قال الروائي أشرف العوضي: إن الجوائز الأدبية ليست قياسًا على قوة العمل الأدبي، وإنما ربما تعتمد أكثر على انتشاره جماهيريًا أو وفقًا للمعايير التي يضعها القائمون على هذه الجوائز.وأضاف العوضي، إن هناك أكثر من عامل قد يُسهم في فوز عملًا ما بالجائزة منها التوزيع الجغرافي كما يقول البعض، وأن تكون ضجة قد أحاطت بالعمل فرفعت أسهمه عند الجماهير ما ساعد على انتشاره، لافتًا إلى أن هناك أعمالًا عظيمة لم تحظ بالجوائز، حتى بين أعمال نجيب محفوظ.وأضاف: ملحمة الحرافيش وحدها تستحق العديد من الجوائز مثلًا، ورواية "أولاد حارتنا" لم تحظ بجوائز".وأكد العوضي أن كل جائزة لها معايير تعمل على تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله، وأغلبها تهدف بشكل عام إلى تكريم الكاتب وتعويضه بشكل مادي يوازي إبداعه، متابعًا: "مهنة الكتابة لا تجد مكانة تستحقها في هذا الجانب من العالم"؛ لكنه في الوقت نفسه لفت إلى وجود مجموعة من النقاد بعينهم "يُهيمنون على معظم لجان تحكيم الجوائز العربية"، وفق تعبيره."وأوضح أن الهيمنة جعلت الجوائز خاضعة للهوى الشخصي وربما المعارف"، ولا أعرف، لكنه لا يُعقل كذلك أن تقرأ لجنة من خمسة أشخاص أكثر من ألفًا وخمسمائة رواية في ثلاثة أشهر فقط كي تُعلن الفائز"، مُشيرًا إلى أن المُحكّم يلجأ إلى خبرته الشخصية، والتي مهما كانت كبيرة تظل قاصرة لا يُمكن أن تغطي المشهد الإبداعي العربي ككل". ويرى العوضي أن الأمر "يحتاج إلى إعادة غربلة"، مُضيفًا "وكثير من الانصاف والعدالة أيضًا".
مشاركة :