• من فضل الله علينا وعلى الناس أن جعل أمتنا العربية السعودية قيّمة على شؤوننا الإسلامية في بقعة مباركة الحرمين الشريفين، إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون، ونحمد ذا الفضل العظيم على نعمه ظاهرة وباطنة، ومن هذا الفضل الأمن والأمان وهما المبدآن أو الركيزة الأولى التي تجعل الأمة الإسلامية تسعى إلى الحج للبيت العتيق في أمن وأمان، إن الله لذو فضل على الناس.• ومن فضل الله علينا وعلى السّاعين إلى الحرمين المباركين أن تعيش الأمم في أنحاء المعمورة ليجدوا أمامهم أمنا وفضلا، من النادر أن يتاح في الكثير من أصقاع الأرض، فلله المنّة والثناء الجميل، وإني أدرك ويعلم أولو الرأي الواعون أن كثيراً من السياح يشرعون ويضربون ويتعايشون مع أمم الأرض المتقدمة ولاسيما في البلاد الراقية ومناخ ماتع يفد إليه عاشقو الترحال والمغرمون بالأسفار ولعلي منهم.• غير أن المكسب الحق للأمة الإسلامية أن حجها واعتمارها طوال العام إلى بلاد الحرمين الشريفين مكاسب لا يقاس عليها، ونحن ندرك بحق أن هذا البلد المملكة العربية السعودية مكاسبها الإنسانية كثيرة بفضل الله، ذلك أن من يحج إلى بلادنا مكاسبهم أكبر وأثمن؛ لأن أمتنا الإسلامية أحوالها مختلفة، وأن البقعة الطاهرة تستقبل كل الأجناس وتبذل الدولة الكثير من الأمن والجهد والمال مما لا يتوفر في عوالم السياحة والتجارة وإنفاق الأموال في سبل شتّى.ذلك أن دولتنا لا تسعى إلى الجاه والكسب، ولكنها تنفق الكثير والطائل تقرباً إلى الله، والحق سبحانه يقول في كتابه العزيز: «إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا» فالحمد لله ذي الفضل.• ولعلي أقول عبر هذا الحديث السريع إن إسلامنا وعقيدتنا الحقة هو الدافع إلى هذه التضحيات التي يراد منها شيء واحد هو رضا الحق سبحانه وتعالى الذي بفضله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، والحمد لله حمد الشاكرين.* كاتب سعودي
مشاركة :