المؤذنون البنجلاديشيون يطالبون بأشد العقوبة لقاتل إمام مسجد بن شدة

  • 8/19/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي تواصل فيه النيابة العامة تحقيقاتها مع المؤذن المتهم بقتل إمام مسجد بن شدة الشيخ عبدالجليل حمود، بعد أيام من قرارها تجديد حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات هو والمتهمين الآخرين، أعرب عدد من المؤذنين البنجلاديش عن دعمهم للجهود التي تبذلها الجهات الأمنية في البحرين لإرساء الأمن والقصاص من القاتل، مؤكدين صدمتهم من الحادث الذي وضعهم في موقف صعب بعدما أساء القاتل لصورة الجالية بشكل عام. وقال محمد هارون إمام مسجد عبدالله يتيم إنه حزين جدا بسبب الحادث وأنه متعاطف مع أسرة الشيخ عبدالجليل حمود، وأضاف أن الحادث جلب العار للعمالة البنجلادشية كما أنه أساء إلى الدين الإسلامي، مؤكدا ان أفراد الجالية أعربت عن استنكارها للحادث وأنهم داعمون لكل الجهود التي تبذل من أجل أن ينال القاتل جزاءه وأن ينزل به أشد العقاب. كما أكد أمام محمد إبراهيم إمام مسجد عبدالرحمن بن محمد بن راشد أن الحادث سبب له صدمة شديدة نظرًا إلى أنه يمثل جريمة وحشية لا يمكن أن يدركها عقل بشري، معربا عن أسفه لهذا الحادث، مطالبا بمحاكمة سريعة للجاني وأن ينال عقوبة الإعدام كي يشفي غليل أسرته وخاصة أن جميع أفراد الجالية عبرت عن استنكارها للحادث لأنه وضعهم في صورة سيئة. وقال محمد يوسف (مؤذن) إن الحادث كان بمثابة فاجعة على الجميع وأضاف أنه لم يكن يعتقد أن هناك مؤذنا من بلاده يمكن ان يقتل بدم بارد وأن بلاده غير مصدقة للحادث، وقال انه وأعضاء الجالية فخورون بالعمل في مملكة البحرين، شاكرين القيادة على منحهم فرصة العمل وخدمة المملكة وأن الجريمة التي وقعت هي جريمة ضد الإنسانية. ويواجه المتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، بينما يواجه المتهمون الآخرون تهمة إخفاء أدلة الجريمة، وكشفت المصادر أن المتهمين الآخرين هما صديق المتهم والذي ساعده في نقل جثة المجني عليه بالإضافة على عدد آخر من المتهمين تواصل النيابة التحقيق معهم. وكان حسين خميس رئيس نيابة محافظة المحرق قد أكد أن النيابة العامة تباشر التحقيق في واقعة مقتل الشيخ عبدالجليل منذ تلقيها بلاغا بالعثور على أشلاء جثته بمنطقة البر لدى تخلص المتهم مؤذن المسجد منها، حيث أجرت النيابة المعاينة اللازمة، وأمرت بندب الطبيب الشرعي للكشف على الأشلاء وصولاً من ذلك إلى تحديد سبب الوفاة والوسيلة المستخدمة في التمثيل بالجثة، كما كلفت خبراء المعمل الجنائي لأخذ العينات اللازمة وفحصها، مع تكليف الشرطة بإجراء التحريات لكشف الظروف والملابسات التي أحاطت بالجريمة. وتم ضبط المتهم لدى تخلصه من الجثة، وقد باشرت النيابة استجوابه حيث اعترف بارتكابه الواقعة، مفصلاً ذلك بأنه انتوى قتل المجني عليه انتقامًا منه لتكراره شكايته لدى إدارة الأوقاف التي قررت إنهاء عمله لديها وإمهاله فترة لتسوية أوضاعه أو العودة إلى بلده، وأنه تحقيقًا لاعتزامه قتل المجني عليه فقد أعد لهذا الغرض قضيبا من الحديد، وأخفاه بصحن المسجد إلى أن يتحين الفرصة المناسبة لتنفيذ جريمته. وأضاف أنه بعد أداء صلاة الفجر يوم السبت بالمسجد واختلائه بالمجني عليه بعد انصراف المصلين، باغته بضربه بالقضيب الحديدي على رأسه وجسمه إلى أن فارق الحياة، ثم حمل جثته وتركها بدورة المياه الملحقة بالمسجد، وتوجه سريعًا لشراء سكين كبير وعبوتين بلاستيكيتين كبيرتين، وعاد إلى مكان الجثة وقام بتقطيعها إلى أجزاء بالحالة التي وجدت عليها، ووضعها داخل العبوتين، ثم استعان بآخر وتعاونا في نقلها بسيارة الأخير إلى بمنطقة بالبر بالقرب من محال سكراب للتخلص منها حيث تم ضبطه في حين فر المتهم الآخر بسيارته المستخدمة في الواقعة. وقد أمرت النيابة بحبس المتهمين احتياطيًا على ذمة التحقيق بعد أن وجهت إلى المتهم الأول مؤذن المسجد تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، ووجهت النيابة إلى باقي المتهمين تهمة إخفاء أدلة الجريمة، وأكدت النيابة العامة إنزال أقصى العقوبة بالمتهمين، مشيرة إلى أن العقوبة المقررة عن القتل العمد مع سبق الإصرار هي الإعدام.

مشاركة :