جلست مع شخص لا أعرفه وتناقشنا معا فى بعض الامور العامة الخاصة بظروف المعيشة ووو الخ ، وسألنى عن رأيى بما يخص الامور السياسية فأجبته إجابة قاطعة.انى لا أشغل نفسى بما لا يمكننى تغييره ان كانت لى رغبة فعليه فى تغييره ، واننى فقط اكتفى بدورى كمواطن يعمل ويجتهد ليكفل بيته وأبنائه ويسعى بكل قوة للتغلب على ظروف المعيشة ، كلاما كثيرا تناولناه حول أمور المعيشة ولم نركز على أمر معين من باب الدردشة والتعارف.ومن خلال الحديث عرف انى لى حظ متواضع فى طرح بعض المقالات المتواضعة بأحد المواقع الإخبارية، فطلب منى طلب تخيلته يخص السياسة أو تلك الامور ، لكنى صدمت ومازالت حتى الآن ترن كلماته فى اذنى منذ سماعها منه ، وفكرت كثيرا فيها لأنها فعلا صدمتنى لغرابتها.فقد قال لى حينما اجلس مع اهل بيتى ومعى اطفالى نشاهد التلفاز فيأتى مشهد يتكرر كثيرا فى كل الاعمال الفنية سواء افلام او مسلسلات وهو المشهد الخاص بالموائد التى توضع امام ممثلين تلك الاعمال الفنية فيكون على تلك الموائد اصناف تلفت نظر احد ابنائى فيجلس بجانبى وهو يشير الى تلك الاصناف صنفا صنفا ما هذا يا ابى ؟فاجيبه ان هذا لحم وهذا دجاج رومى ووووووو الخ ، فيبادر ابنى سريعا نريد هذا يا ابى لماذا لا تأتى لنا به ؟ّ!فتخترق كلمات ابنى اعماقى واتمنى ان تنشق الارض وتبتلعنى ، اتمنى ان اجلب لابنائى قطعة من السماءلكن ما باليد حيلة !!!!!ما كان منى سوى انى طلبت منه ان يربى ابنائه على القناعة وان يشرح لهم سر الحياة غنى وفقير حلال وحرام وان الله عز وجل موزع الارزاق ولا يظلم عباده ، فان اخذ من شخص الثراء فيعطيه الصحة والعكس صحيح ، وما علينا سوى الاجتهاد فى الدنيا والقناعة بالرزق الحلال فهو خير وبركةوانتهى لقائى به .لكن ما زالت كلماته ترن فى اذنى !!
مشاركة :