مش كل اللى يقول الجملة دى يقصد معناها الحقيقي، فهناك من يقصد ان مصر غالية عليه فى الاسعار والمعيشة.وده اللى مصر بالنسبة له مجرد مكان او سكن مش اكتر حسب مستواه المادى وده بالنسبة له سهل جدا.وميفرقش معاه انه يسافر اى بلد تانية بغض النظر عن لغتهم او عقيدتهم او عاداتهم وتقاليدهم.ممكن ميفكرش فى ظروف بلده ولا المشاعر اللى جوا أى حد تانى يفهمها او يحسها بجد ويرمى ضعف امكانياته المادية او العلمية او العملية.سواء بسببه او بسبب انه ولد بعائلة فقيرة وهذا لا يعيبه ولا يعيبهم ابدا وليس خطأه ولكن خطأه يكمن فى استسلامه وعدم اقتدائه بمن هم حوله ممكن كانوا فى مثل ظروفه ولكنهم اجتهدوا وحسنوا من ظروفهم شكلا وموضوعا وغيروا مصائرهم ومصائر اسرهم للافضل مما وجد نفسه ووجدهم فيه.لا توجد دولة فى العالم توزع مالا على مواطنيها.. الامتياز الوحيد الذى قد يقدم لهم هو ان الحد الادنى للاجور متساوٍ ويتفوق على مصروفاتهم.لذا فلا يوجد لديهم غلاء دون ان ننسى ان سبب تفوق اقتصادهم هو الشعب نفسه الذى يعمل باجتهاد ودون تقصير أو انتظار كل شاب ولى امره ليتكفل به ويزوجه و..و..و..و كما يحدث هنا.بالاضافة لإيمانهم الراسخ ان وطنهم ليس مجرد فندق يجب ان يهجروه ان ساءت خدماته.اقرأوا تاريخ تلك الدول المتقدمة ستجدون ان السبب الرئيسى لنجاحهم يعود بالمقام الاول لشعوبها بكل فئاتهم، فقرائهم قبل اثريائهم.. تأمل كل بيت فى منطقتك ستجد من هو فى مثل حالك وأقل ايضا.لكنه تكيف مع ظروفه وقد يكون قد حاول تحسينها ولن ننسى ان الارزاق يقسمها الله عز وجل بحكمته.ستجد ايضا بيوتا اهلها ناجحين ولذلك اسبابه التى يمكنك معرفتها انهم اجتهدوا علميا او عمليا حتى وصلوا لهذا المستوى المناسب.أما حديث البعض المستمر خاصة ميسورى الحال عن الفقراء وانه يجب على الدولة مساندتهم، فأذكرهم ان الدولة تقوم بالفعل يما هو متاح حسب اقتصادها الذى يكون نجاحه متوقفا على ثقافة المجتمع الذى يجب ان يتحلى بالضمير والامانة والرحمة فيما بينهم.أذكر هؤلاء ان تعاطفهم بالكلام لا يكفى ولكن عليهم ان يقدموا هم المساعدة للفقراء قدر المستطاع .