عبدالسلام النابلسي.. المليونير الفقير

  • 8/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحل، اليوم الخميس، ذكرى ميلاد الفنان الراحل عبدالسلام النابلسي، والذي لقبه الجمهور بملك الكوميديا، وهو فلسطيني الأصل وولد في لبنان وعاش في مصر.ولد 23 أغسطس 1899، وكان جده قاضي نابلس الأول وكذلك والده، ونشأ في وسط عائلة متدينة، وعندما بلغ عبدالسلام العشرين من عمره أرسله والده إلى القاهرة ليلتحق في الأزهر الشريف، فحفظ القرآن الكريم وبرع في اللغة العربية، هذا إضافة إلى إتقانه للفرنسية والإنجليزية اللتين تعلمهما في بيروت، في عام 1925 عمل النابلسي بالصحافة الفنية والأدبية في أكثر من مجلة ومنها مجلة مصر الجديدة واللطائف المصورة والصباح.جاءت الفرصة الأولى للنابلسي في السينما على يد آسيا في فيلم "غادة الصحراء" من إخراج وداد عرفي في عام 1929. وإن كان فيلم «وخز الضمير» في عام 1931 للمخرج إبراهيم لاما هو الذي فتح له أبواب السينما في الثلاثينيات وانطلق إلى عالم الفن من أوسع أبوابه.وعُرف عن عبدالسلام النابلسي بذخه الشديد طوال حياته، إلا أنه نسى أن يدفع الضرائب في موعدها، ففوجئ بمصلحة الضرائب تفرض عليه مبلغا ضخما في ذلك الوقت وصل إلى 12 ألف جنيه فما كان منه إلا أن باع كل أملاكه وحول أمواله إلى أوراق مالية فئة المائة جنيه، وتوصل لفكرة غريبة فقد اشترى (دبدوبًا) وأخفى داخله ثروته كلها.وخلال سفره خشى أن يشك فيه أمن المطار فالتقى بـصديقه المخرج محمد سلمان وزوجته المطربة نجاح سلام اللذان كانا عائدين إلى لبنان على متن الطائرة التي حجز عليها وكان معهما ابنتهما الصغيرة سمر فقام بإهداء الدبدوب لها.وظلت الطفلة تلاعب الهدية التي بها تحويشة العمر وترفعها إلى أعلى ويخرج قلب عبدالسلام النابلسي من بين أضلاعه معها إلى أعلى خوفا من أن يفتضح أمره، وأطمأن عندما صعد إلى الطائرة مع صديقه وزوجته وابنته. وعندما وصلت الطائرة إلى مطار بيروت الدولي اختطف عبدالسلام اللعبة من الطفلة وركب أول تاكسى بين صراخ الطفلة ودهشة والديها اللذين لم يعرفا السر الغامض إلا بعد يومين.وأودع عبدالسلام المبلغ الذي بلغ 70 ألف ليرة لبنانية فى بنك (انترا) ببيروت وجمده نظير شراء أسهم، ثم فوجئ بأن البنك أشهر إفلاسه، وخسر تحويشة العمر لكنه عاد وقام بتسديد الضرائب على أقساط بوساطة أم كلثوم.

مشاركة :