ماكين يوصي بنبذ القبلية: نصنع التاريخ ولا نستسلم

  • 8/29/2018
  • 00:00
  • 51
  • 0
  • 0
news-picture

حذّر السيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين الولايات المتحدة من محاولات انعزال وخطر انقسام، ودان بعبارات مبطنة الرئيس دونالد ترامب. وتلا ريك ديفيس، وهو ناطق باسم ماكين، رسالة صاغها السيناتور قبل رحيله، وطلب أن تُقرأ بعد مماته. وكتب ماكين في الرسالة- الوصية: «نُضعِف عظمَتنا عندما نخلط بين وطنّيتنا وخصومات قَبلية ولّدت استياءً وكراهية وعنفاً في العالم. نُضعِفها عندما نختبئ وراء الجدران، بدل أن نهدمها». وأضاف مخاطباً الأميركيين: «لا تيأسوا حيال الصعوبات التي تواجهنا الآن، وآمنوا دوماً بوعد أميركا وعظَمتها، إذ لا شيء حتمياً. الأميركيون لا يستسلمون أبداً. نحن لا نستسلم أبداً. نحن لا نختبئ أبداً في مواجهة التاريخ، نحن نصنعه. عشت ومتّ فخوراً بكوني أميركياً». وأكد ديفيس أن ترامب لن يحضر الجنازة الوطنية لماكين، المقررة السبت في واشنطن، والتي سيُلقي خلالها الرئيسان السابقان جورج بوش الابن وباراك أوباما كلمة تأبينية. وكان ترامب رضخ لضغوط، وأمر بتنكيس الأعلام طيلة الأسبوع، تكريماً لذكرى ماكين. جاء ذلك بعدما رفض الاثنين الردّ على أسئلة عن السيناتور الجمهوري الراحل الذي كان إحدى الشخصيات النادرة في معسكره الذي ينتقد الرئيس علناً. وأصدر ترامب بياناً مقتضباً، أشاد فيه بالتزام ماكين العمل لبلده. ونُكِس العلم فوق البيت الأبيض السبت، إثر وفاة ماكين، ولكن أُعيد رفعه الاثنين بأمر من ترامب، ما أثار استغراباً، فيما أعربت منظمات لمحاربين قدامى عن استياء، مطالبة الرئيس بتغيير موقفه واتباع سلوك يجمع الأميركيين. ووَرَدَ في بيان مقتضب أصدره ترامب، بعد يومين على الوفاة: «على رغم اختلافاتنا في السياسة، أحترم خدمة السيناتور جون ماكين لبلدنا». على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية تقاعد القاضي العسكري المكلّف الإشراف على إجراءات محاكمة متهمين بتدبير هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، ما قد يسبّب مزيداً من التأخير في هذا الملف.

مشاركة :