بدا، أمس، أن الأزمة السياسية في العراق تتجه إلى مزيد من التفاقم، في ظل فشل الكتل الفائزة في الانتخابات في حسم «الكتلة الأكبر» التي تقود الحكومة الجديدة. وفي وقت حدد فيه الرئيس فؤاد معصوم، الاثنين، موعداً لعقد الجلسة الأولى للبرلمان، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى تنظيم «وقفة سلمية غاضبة» من أجل بناء «عراق جديد». وبالتزامن مع ذلك، تظاهر عشرات العراقيين أمام مدخل المنطقة الخضراء في بغداد ضد ما سمّوه تحركات أميركية لبقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي لولاية ثانية. وخاطب الصدر في بيان، أمس، أتباعه قائلاً: «هبّوا لتقولوا قولتكم بكل سلم وسلام، هبوا بصلاة مليونية يرجف منها الفاسدون، هبوا لتقولوا قولتكم: كلا للطائفية، وكلا للفساد، وكلا للمحاصصة، وكلا للإرهاب، وكلا للمحتل». ولفت إلى أن «العراق بحاجة ماسَّة لوقفة سلمية غاضبة تكون أولى بوادر بناء عراق جديد، بعيداً عن كل فاسد وظالم وكل معتدٍ ومحتل أثيم». وفي موازاة هذه الدعوة التي رأى فيها خصوم الصدر «دعوة مبطنة» لإمكانية النزول إلى الشارع ما لم تتشكل الحكومة وفق رؤيته، قال مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط» إن «الشعارات التي وردت في بيانه (الصدر)، الخاصة بمحاربة المحتل لا بد أن تنصرف إلى الولايات المتحدة التي تدعم حالياً تولي العبادي ولاية ثانية، وهو ما يعني بالضرورة دعم محور نواة الكتلة الأكبر الذي يتكون من النصر بزعامة العبادي، و(سائرون) التي يدعمها الصدر، بالإضافة إلى (الحكمة) و(الوطنية)». (تفاصيل ص 5)
مشاركة :