نظمت هيئات ومؤسسات حقوقية ألمانية جلسة لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في إيران، باستضافة عدد من النشطاء الحقوقيين البارزين، بيد أن أحدهم لم يستطع الحضور بعد تلقيه تهديدًا بالقتل من النظام. ووفقًا لتقرير نشرته "دويتشه فيله" على موقعها الناطق بالفارسية؛ عقدت "لجنة الكرامة" والجمعية الدولية لحقوق الإنسان (IGFM) الواقعة في مدينة فرانكفورت الألمانية، جلسة (أمس الخميس) بالعاصمة برلين لطرح أبرز المسائل المتعلقة بملف حقوق الإنسان في إيران. واستضافت الجلسة نشطاء وحقوقيين إيرانيين لتناول أزمة حقوق الإنسان في بلادهم؛ حيث كان أبرزهم المحامية والحقوقية الإيرانية البارزة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام "شيرين عبادي"، والناشط الصوفي في حركة "جنابادي" الصوفية "سيد مصطفى آزمايش". بدأت الجلسة بكلمة للمتحدث باسم الهيئة التنفيذية للجمعية الدولية لحقوق الإنسان "مارتين لسنتين"؛ حيث قال: "رغم أن النظام الإيراني سلب من المواطنين حق الانتخاب والحرية الدينية وحقوق المرأة، فإن نشطاء حقوق الإنسان لم يتراجعوا في الدفاع عن حقوق مواطنيهم". وأكد لسنتين أن مؤسسته لم تغض الطرف عن انتهاكات النظام الإيراني بحق مواطنيه، معتبرًا أن هذه الجلسة وغيرها من مساعي الجمعيات الحقوقية في ألمانيا للتواصل مع الساسة وتشجيعهم على الانتباه إلى ملف حقوق الإنسان في إيران، في سبيل الارتقاء بأوضاع الإيرانيين. بحسب تقرير دويتشه فيله الذي ترجمته "عاجل". وفي كلمته، أخبر المتحدث الإعلامي بلجنة الكرامة "هلموت جوبل" الحاضرين بأنه من المفترض أن يحضر الناشط "سيد مصطفى آزمايش" العضو بحركة "جنابادي" المضطهدة في إيران، إلا أنه تلقى تهديدات بالقتل؛ لهذا أوصته الشرطة الفرنسية بعدم السفر إلى برلين وحضور الجلسة. واختتمت الجلسة فعاليتها بكلمة المحامية الإيرانية الشهيرة "شيرين عبادي"؛ حيث تناولت ملف انتهاك سلطات النظام الإيراني لحقوق الإنسان لعشرات السنوات، مؤكدةً أن ملاحقة النظام النشطاء والحقوقيين داخل وخارج إيران؛ لن يدفعها وغيرها إلى التراجع للدفاع عن حقوق الإنسان وإدانة هذا النظام.