أعلنت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اليوم (السبت)، قبولها ما أعلنه الفريق المشترك لتقييم الحوادث عن «وجود أخطاء في التقيد بقواعد الاشتباك»، في غارة نفذتها مقاتلات التحالف في صعدة (شمال اليمن) في التاسع من آب (أغسطس) الماضي، مؤكدة أنها ستحاسب «المتسببين» وتساعد «المتضررين». وقالت قيادة التحالف في بيان نقلته «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، إنها اطلعت على ما أعلنه المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث اليوم، في شأن ما أُثير من ادعاءات حيال أحد العمليات التي نفذتها قوات التحالف لدعم الشرعية في صعدة، وما توصل إليه الفريق المشترك عن وجود أخطاء في التقيد بقواعد الاشتباك وما ذكر في هذا الشأن. وأشارت إلى أن «قيادة القوات المشتركة تعبر عن أسفها لتلك الأخطاء، وتقدم تعازيها لأهالي الضحايا وتضامنها معهم وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل»، معلنة «قبولها النتائج وما خلص إليه الفريق المشترك لتقييم الحوادث، وإنها فور حصولها على تلك النتائج رسمياً ستتخذ كل الإجراءات القانونية لمحاسبة كل من ثبُت ارتكابهم أخطاء وفق الأنظمة والقوانين المتبعة في مثل هذه الحالات، مع الاستمرار في مراجعة قواعد الاشتباك وتطويرها بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وفقاً للدروس المستفادة من تلك العمليات». وأعلنت أنه «سيتم تكليف اللجنة المشتركة للنظر في منح المساعدات الطوعية للمتضررين في اليمن بالتواصل مع الحكومة اليمنية الشرعية لتحديد هويات وأسماء المتضررين ليتم العمل على مساعدتهم وفق الإجراءات المنظمة لذلك». وأكدت قيادة التحالف أنها «ستستمر في التزام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية والاتفاقات ذات الصلة مع تطبيق قواعد الاشتباك وفق أعلى المعايير والممارسات الدولية بما يضمن احترام القانون الإنساني الدولي وتحقيق المحافظة على أرواح وممتلكات المدنيين».
مشاركة :