أيمن شكل: بدأت زوجة بحريني من أصول عربية، أدينت بتعذيب ابنة زوجها البالغة 9 سنوات وضربها وحرق أجزاء من جسدها، والتسبب بوفاتها، تنفيذ الحكم بسجنها 7 سنوات عن التهمة اليوم، بعد أن حضرت إلى محكمة الاستئناف العليا اليوم لتطعن على الحكم، وقررت المحكم حجز القضية للحكم بجلسة 25 سبتمبر الجاري. وكان الحكم قد صدر منتصف أبريل الماضي بإيقاع أقصى عقوبة على المتهمة وبراءة زوجها من الاشتراك في تعذيب الطفلة، فيما أعلنت النيابة العامة أنها تدرس الطعن على براءة الأب حيث صرحت المحامي العام أمينة عيسى بأن النيابة تعكف على دراسة الحكم من حيث ما قضى به من براءة الأب ومدى مناسبة العقوبة المحكوم بها على المتهمة المدانة. الواقعه حدثت بتاريخ 2016/7/30، إذ غادر الزوج المسكن تاركا زوجته مع ابنته، وكانت الطفلة في حالة صحية جيدة، وصغاره الخمسة الأحداث ونجل شقيقه في المنزل، وما ان انفردت المتهمة بالمجني عليها حتى تجردت من جميع مشاعر الانسانية والرحمة تجاهها، ولم ترحم ضعفها وتوسلاتها وعدم قدرتها على الدفاع عن نفسها لصغر سنها وضعف بنيانها ونحافته، فقامت بالاعتداء عليها عمدا بالضرب على ظهرها، فأحدثت بها إصابات رضية جسيمة وتكدمات بالرئة اليمنى وبأنسجة وعضلات الخصرين، صاحبها نزيف دموي غزير غير متجلط بالبطن، وقد تسببت تلك الإصابات الجسيمة في وفاتها نتيجة لصدمة نزفية وهبوط حاد بالدورة الدموية. وشهدت شقيقة الزوج بأن المتهمة هي من ترعى الطفلة وأشقاءها، وأنها منذ رعايتها لهم لاحظت وجود علامات إصابية على المجني عليها، إذ كانت تأتي إلى منزلها مرتدية الحجاب والملابس ذات الكم الطويل، وبسؤالها لشقيقها وزوجته قالا إن ذلك للحفاظ على شعر رأسها من السقوط، إلا أنها أحيانا كانت تشاهد آثار كدمات ورضوض وجروح بساعديها، وآثار حروق برقبتها من الناحيه اليسرى، وعندما سألت شقيقها «المتهم الثاني» انفعل وقرر لها بأن هذا الأمر لا علاقة لها به وليس من شأنها أن تتدخل به. أسندت النيابة إلى الزوجين أنهما ألحقا ألما شديدا بالمجني عليها التي كانت تحت سيطرتهما، بأن قامت المتهمة الاولى بتكرار التعدي على سلامة جسمها بالضرب والحرق؛ بغرض تخويفها ومعاقبتها وتمييزها، ونتج عن ذلك التعذيب الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعي، وقد أدى فعل التعذيب إلى موت المجني عليها. وقضت المحكمة بالسجن 7 سنوات على الزوجة والتي تعتبر أقصى عقوبة في القانون على جريمة الضرب المفضي إلى الموت والتي أدينت بها زوجة الأب الذي برأته المحكمة مما أسند إليه، فيما أهابت المحكمة بالمشرع البحريني، العمل على تشديد العقوبة لتناسب الجريمة الشنيعة التي حدثت لطفلة في التاسعة من عمرها، تلقت صنوف العذاب بالضرب والحرق حتى فاضت روحها الطاهرة إلى بارئها. وقالت المحكمة في حيثيات براءة الأب، إنه لم يكن له ثمة وجود على مسرح الواقعة، كما ثبت من أقوال مشرفي ومدرسي المجني عليها أن الأخيره كانت علاقتها بأبيها جيدة، هذا بخلاف أن المتهمة الأولى ذاتها قد قررت لإحدى جيرانها أن المتهم الثاني يحب أطفاله وأنه يتمتع بالطيبة تجاههم، ومن ثم فقد خلت الأوراق من ثمة دليل على أن المتهم الثاني قد أسهم في ارتكاب الواقعة.
مشاركة :