تأييــــد السجـــن 7 سنـــــوات لمتهمــــــة عــذبـــت بنـــت زوجهـــا حتـــى المـــوت

  • 9/27/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

براءة الأب بشهادة جميع أبنائه بأنه يحسن معاملتهم أيدت محكمة الاستئناف العليا حكم المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بالسجن 7 سنوات على زوجة بحريني من أصول عربية، قامت بتعذيب ابنة زوجها البالغة 9 سنوات وضربها وحرق أجزاء من جسدها مما تسبب في وفاتها، وبرأت المحكمة الزوج من تهمة الاشتراك مع زوجته في التسبب في وفاة ابنته من زوجة سابقة، حيث نوهت المحكمة بأنها أوقعت أقصى عقوبة على المتهمة وأهابت بالمشرع التدخل بتشديد عقوبة الضرب المفضي إلى الموت لتتناسب العقوبة مع بعض الأفعال الإجرامية الشنيعة والتي تحمل ذلك الوصف والتكيف القانوني لجريمة الضرب المفضي إلى الموت، وذلك من منطلق حرصها على العدالة. وقالت المحكمة إن المتهمة هي الشخص البالغ الوحيد الذي كان موجودا بالمنزل اثناء حدوث إصابات المجني عليها والتي أودت بحياتها، واستبعدت المحكمة إمكانية حدوث اعتداء من أشقائها أو سقوطها أرضا ودليل ذلك ما تحمله نفس المتهمة من كره وضغينة للمجني عليها قبل وفاتها وعدم شعورها بالحزن لوفاتها، حيث ذكرت المتهمة أنها تعيش حياة بائسة مع «عقربتين» «المجني عليها وشقيقتها» وأنها تتمنى الخلاص منهما. وفي حيثيات براءة الأب قالت المحكمة إنه لم يكن له ثمة تواجد على مسرح الواقعة، كما ثبت من اقوال مشرفي ومدرسي المجني عليها ان الأخيرة كانت علاقتها بأبيها جيدة هذا بخلاف ان المتهمة الاولى ذاتها قد قررت لإحدى جيرانها بأن المتهم الثاني يحب أطفاله وأنه يتمتع بالطيبة تجاههم - ومن ثم فقد خلت الأوراق من ثمة دليل على أن المتهم الثاني قد أسهم في ارتكاب الواقعة. وكان وكيل الأب المحامي فيصل الجمعان قد دفع بأن أقوال جميع الشهود أكدت أن المستأنف ضده لم يسبق له أن قام بالاعتداء على المجني عليها، وأن جميع أبنائه يشهدون له بأنه يحسن معاملتهم، فلا يعقل منطقيًا أن يقوم المستأنف ضده بتعذيب الأطفال والاعتداء على سلامة جسمهم، من دون أن يلاحظها أحد، وخصوصًا أن المستأنف ضده وهو الاب الطبيعي للمجني عليها ولإخوتها، ولا يكن لهم إلا الحب والمحبة، كما أن شهادة جميع الأطفال قد جاءت منطقية وواقعية، وخصوصًا أن النيابة العامة ومأموري الضبط قد أخذوا شهادتهم في تاريخ 1/8/2016، أي بعد حبس المتهمين احتياطيًا في تاريخ 31/7/2016، فلو افترضنا جدلاً أن المتهم قام بتعذيب المجني عليها، لكان جميع من كان في يوم الواقعة قد شهد ضده، وخصوصًا أن جميع الشهود يصعب تلقينهم الكلام ولا يوجد سبب لديهم للكذب، إضافة إلى ذلك أن الشهود وأثناء وجودهم في رعاية عمتهم، كانوا مشتاقين ويفتقدون أبيهم المستأنف ضده، فلا يعقل أن يشتاق طفل لشخص يقوم بتعذيبهم أو تعذيب أختهم المجني عليها. الواقعة حدثت بتاريخ 30/7/2016، حيث غادر الزوج المسكن تاركا زوجته مع ابنته وكانت الطفلة في حالة صحية جيدة وصغاره الخمسة الأحداث ونجل شقيقه في المنزل، وما إن انفردت المتهمة بالمجني عليها حتى تجردت من كافة مشاعر الانسانية والرحمة تجاهها ولم ترحم ضعفها وتوسلاتها وعدم قدرتها على الدفاع عن نفسها لصغر سنها وضعف بنيانها ونحافته فقامت بالاعتداء عليها عمدا بالضرب على ظهرها فأحدثت بها إصابات رضية جسيمة وكدمات بالرئة اليمني وبأنسجة وعضلات الخصرين صاحبها نزيف دموي غزير غير متجلط بالبطن وقد تسببت تلك الاصابات الجسيمة في وفاتها نتيجة لصدمة نزفية وهبوط حاد بالدورة الدموية.

مشاركة :