المقرر إنطلاقها في الإمارات يناير المقبل بدون مدرب فعلي، بحسب تقارير إعلامية صادرة في العاصمة طهران اليوم الأربعاء. وذكرت التقارير أن المدير البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني الذي قاد المنتخب الإيراني في السنوات الماضية يوجد بالفعل مع الفريق؛ لكنه يجلس في ركن إلى جوار الملعب ويتابع التدريبات فقط دون توجيه اللاعبين. ولم يوقع كيروش حتى الآن على العقد الجديد مع الاتحاد الإيراني بسبب الأزمة الاقتصادية التي تضرب إيران حاليًا والتي ألقت بظلال قاتمة على الاتحاد الإيراني للعبة. وكان كيروش عاد إلى طهران قبل أيام؛ ولكنه لم يتوصل حتى الآن إلى اتفاق رسمي على تجديد العقد، إذ انتهى عقده الشهر الماضي. وحرمت الأزمة المالية في إيران الطرفين من إتمام الاتفاق السابق بينهما وذلك بعدما تم إيقاف صرف أي مستحقات دولية في إيران منذ أسابيع نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران بسبب الخلاف النووي بين البلدين. وفي ظل هذه المشكلة، لم يعد باستطاعة الاتحاد الإيراني تحويل المستحقات المالية إلى كيروش. وتعاني إيران- أيضًا- من أزمة اقتصادية هائلة لنفس السبب، فقد ارتفع سعر الدولار واليورو لأربعة أمثاله خلال الأسابيع القليلة الماضية. ونظرًا لأن ميزانية الاتحاد الإيراني للعبة توضع بالريال الإيراني، فإن الاتحاد أصبح مضطرا إلى دفع أربعة أمثال القيمة المالية لعقد كيروش في حال توقيعه. ويواجه الاتحاد الإيراني مشكلة أخرى تتعلق ببرنامج إعداد المنتخب الإيراني لبطولة كأس الأمم الآسيوية المقررة في الإمارات خلال يناير المقبل. وطالب كيروش ببرنامج إعداد مناسب للفريق، إضافة لضرورة إقامة معسكر تدريبي؛ ما يعني أن تكلفة الإعداد ستتجاوز خمسة ملايين دولار أمريكي طبقًا لتقديرات الاتحاد الإيراني للعبة. وهذا المبلغ ليس متوافرًا في الوقت الحالي.