غادرت مجموعة من البعثات الدبلوماسية العاصمة الليبية طرابلس؛ في أعقاب الهدنة، التي جرى التوصل لها، الثلاثاء الماضي، دون تحديد إن كانت المغادرة مؤقتة. وعبر الحدود باتجاه تونس، أمس الأربعاء، سفراء باكستان والمجر وموظفون في السفارتين، فيما يتوقع أن يغادر، اليوم، عدد آخر من البعثات، في تذكير بالرحيل الجماعي للسفراء وبعثة الأمم المتحدة؛ في أعقاب الهجوم الذي شنته ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس عام 2014. وكان القائم بأعمال سفارة الفلبين غادر بنفس الطريقة، يوم الثلاثاء، فيما أجلت السفارة الإيطالية عددًا من موظفيها جوًا، قبل أيام. وقال دبلوماسي غربي في تصريحات صحفية، إن عددًا من السفارات انتهزت فرصة التوصل إلى هدنة لمغادرة طرابلس؛ خشية انهيار الهدنة وتجدد القتال، مما قد يعقد من وضع موظفيها، في عاصمة لم تعد آمنة. وأشار الدبلوماسي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن عددًا من موظفي ورعايا الاتحاد الأوروبي وبعثة الأمم المتحدة غادروا أيضًا جوًا عبر مطار زوارة، ولم يتبق إلا عدد قليل من الموظفين لإدارة الأمور، مشيرًا إلى رفع السفارات المتبقية حالة الإنذار إلى القصوى، خصوصًا بعد سقوط قذيفة على المبنى القديم للسفارة الأمريكية في طرابلس. وروجت حكومة الوفاق طويلًا لكون العاصمة آمنة، وتمكنت من إقناع عدد من الدول بإعادة فتح سفارتها، حتى يوم 26 من شهر أغسطس الماضي، عندما اندلع قتال بين اللواء السابع مشاة ترهونة وميليشيات حكومة الوفاق؛ مما أوقع أزيد من 50 قتيلًا وفق إحصائية رسمية.
مشاركة :