خلال زيارته الثالثة التي يقوم بها إلى ألمانيا منذ صيف العام الماضي، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن بلاده تخطط لضخ استثمارات بقيمة عشرة مليارات يورو في ألمانيا خلال الأعوام الخمسة المقبلة. ورغم إعلان أمير قطر عن خطة الاستثمار في ألمانيا التي اعتبرها مراقبون محاولة لكسب دعم ألمانيا لموقفه من الدول المقاطعة لقطر، إلا أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل صرحت أن بلادها ليست طرفا في الخلاف الخليجي، مجددة دعوة بلادها لوقف التصعيد. ولفت مراقبون إلى السياسات القطرية القائمة على ورقة الاستثمارات الكبرى، وذلك في سعيها لاستمالة الدول ذات التأثير في القرار الدولي. وأشار مراقبون يتابعون التحركات القطرية باستخدام ورقة الاستثمارات الأجنبية لتحييد الدول ذات التأثير في القرار الدولي، إلى سعيها المحموم للتأثير بدفع أموال طائلة دون عائد يذكر. وتبرز محاولة قطر استمالة الموقف الألماني، من خلال إعلان أمير قطر استثمار 10 مليارات يورو خلال السنوات الخمس المقبلة. لكن ألمانيا وعلى لسان المستشارة أنغيلا ميركل، أوضحت أن برلين غير معنية بالخلاف الخليجي، داعية إلى وقف التصعيد. وبحسب صحيفة "فاينانشال تايمز"، فإن الدوحة تعهدت بصرف 5 مليارات، أنفقت منها 3 مليارات جنيه إسترليني في بريطانيا خلال الأشهر الستة عشر الماضية. وفي أميركا، أعلن جهاز قطر للاستثمار، الذراع المالية للمناورات القطرية في الخارج، تخصيص نحو 45 مليار دولار للاستثمار في الولايات المتحدة خلال الفترة من 2015 إلى 2020. ودخلت الدوحة أيضا على خط الأزمة الأميركية التركية، وتعهدت بضخ 15 مليار دولار في البنوك والأسواق المالية التركية. ورأى اقتصاديون ومراقبون أن قطر تتبع سياسة استثمارية لا تبحث عن ربح ولكن تسعى من خلالها لشراء صمت هذه الدول، بشأن تبني الدوحة منهجية دعم الإرهاب.
مشاركة :