فرانثيسكو دي كيفيدو.. شاعر الحب والموت

  • 9/8/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر الشاعر والكاتب فرانثيسكو دي كيفيدو واحدًا من أبرز الشعراء الإسبان في العصر الذهبي الإسباني.وقد كتب في جميع الجوانب الحياتية منها السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية، كما امتاز بكتابته للسخرية، ومنها روايته "الشطارية" والتي تحدث فيها عن التشرد وحياة الطبقات الدنيا، وتحل ذكرى ميلاده اليوم.شهدت العاصمة الإسبانية مدريد مولد فرانثيسكو في 14 سبتمبر 1580، وقد نشأ في قصر الملك فيليب الثاني، وذلك لطبيعة عمل والديه بين الأرستقراطيين، وقد عاني منذ صغره بسبب ولادته بتشوه في رجليه، وبضعف شديد في البصر، وقد توفي أبوه في سن مبكر فتولى هو رعاية أمه وأيضًا مصاريف دراسته في جامعة مدريد، والتي كانت أهم جامعة في إسبانيا حينئذ، وتخرج منها وهو ما يزال في مقتبل العمر، فاستطاع التميز في الكتابة وقد ظهرت حينها موهبته، كما اهتم بجميع العلوم واللغات، إضافة إلى كونه قد تعلم اللغة العربية والعبرية أيضًا.تميزت أعمال كيفيدو بكتابته الصعبة وألفاظه المجازية، حيث كان محترفًا بالتلاعب اللفظي الذي يشكل على الدوام حجر عثرة أمام جميع المترجمين لكتبه من أية لغة كانت، وكذلك تميز في الشعر على الرغم من عدم نشره له إلا بعد وفاته، وإن كانت هناك إشارة تؤكد بأنه قد نوى كم من مرة ذلك، وبأنه عكف على إعادة كتابة قصائده، ثم مراجعتها وتصحيحها في أفق إعداد طبعها، ولكنه لم يحدث ابدًا، وقد حاول نشر عددًا من قصائده باسم مستعار.وتدور الكثير من كتابات كيفيدو وقصائده حول الحب والموت، حيث تغنى فيها بحبيبته المسماة ليزي، والتي لم يستطع أحد من دارسي شعره التعرف على هويتها، وعلى حقيقة وجودها بالفعل أكثر من غيرها من النصوص الأخرى، فإن شغفه بالحب هو أكبر حقيقة مما تواتر عن كونه كان كارهًا وعدوًا شرسًا للمرأة، وربما أن قوله "إن المرأة نوع من الجحيم الذي نحمله معنا" هو ما ألصق به أكثر تهمة كرهه للمرأة من غيره.

مشاركة :