اشتهرت الولايات الألمانية التي تحمل لقب "ساكسونيا" في العصور القديمة، بأن السلطة فيها كانت تمنح قوات الأمن صلاحيات واسعة تتيح لهم البطش بالجماهير دون رقيب أو حسيب. وعلى هذا النحو انطلقت بمدينة هانوفر مظاهرات حاشدة على مدار يومين ضد استعادة قانون ساكسونيا الجائر. وشهدت المدينة، وفق وكالة الأنباء الألمانية، تحركات حثيثة على مدار اليومين الفائتين من قبل العشرات من المنظمات الحقوقية والأهلية؛ لرفض قرار حكومة ولاية ساكسونيا السفلى منح الشرطة صلاحية احتجاز المشتبه بهم لنحو 74 يومًا من دون الرجوع للادعاء العام. كما قررت الولاية منح الشرطة- كذلك- حق استخدام وسائل تجسس وتتبع ضد من تعتبرهم خطرين محتملين. ونادت التظاهرات بوقف العمل بالقرار، وتحري كل الحقوق الإنسانية في التعامل مع المواطنين. كما رفعت المظاهرات شعارات ضد استعادة قوانين ساكسونيا القديمة التي طالما دعمت سلطة النبلاء ضد الشعب عبر بطش الشرطة.