بدأت برلين أولى خطوات الإعداد لشبكة بيانات ترصد الأنشطة الاستخباراتية الإيرانية داخل القارة العجوز. وحسب صحيفة "بيلد"، تأتي الخطوة الألمانية الجديدة على خلفية إعلان أمستردام الأسبوع الماضي، رسميًا، تورط طهران باغتيال كل من المعارض الإيراني عضو منظمة مجاهدي خلق، علي معتمد، وقائد حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أحمد المولى، وهما يحملان الجنسية الهولندية، وذلك في عامي 2015 و2017. وقبل عام، سبق لألمانيا أن استدعت السفير الإيراني لديها وطالبته بوقف أنشطة بلاده التجسسية على أراضيها فورًا، فيما تبع ذلك عمليات مداهمة لمنازل ومكاتب كانت تستخدم في أعمال تجسس تخص طهران نفذتها سلطات برلين الأمنية طيلة الشهور الماضية. وفي يوليو الماضي، كشف التقرير السنوي للاستخبارات الألمانية الداخلية (هيئة حماية الدستور)، أن السفارة الإيرانية لدي برلين تعد وكرًا ومركز عمليات للحرس الثوري الإيراني. يشار إلى أن مجلس الاتحاد الأوروبي قرر مؤخرًا اتخاذ إجراءات تقييدية؛ بسبب الأنشطة المخابراتية الإيرانية في أوروبا. وحسب بيان للخارجية الألمانية في هذا الخصوص، حصلت "عاجل" على نسخة منه، فإن برلين أعلنت بوضوح عدم قبول مخططات الاعتداء أو أعمال الأجهزة المخابراتية الإيرانية في أوروبا. وحسب بيان الخارجية الألمانية: "سبق التوضيح للجانب الإيراني عدة مرات على نحو لا لبس فيه ولا غموض، أن مثل هذا السلوك غير المقبول يترتب عليه تبعات. ولذلك قدمت ألمانيا المقترحات الخاصة بإعادة إدراج شخصين وكيان واحد فيما يتعلق بأنشطة الأجهزة المخابراتية الإيرانية في الاتحاد الأوروبي". ولوحت الخارجية الألمانية بخطورة الأنشطة غير الشرعية لإيران على مستقبل التعاون الأوروبي مع طهران في الملف النووي: "نحن نبذل قصارى جهدنا من أجل الحفاظ على اتفاق فيينا النووي (JCPoA) مع إيران، ولذلك فمن الضروري أن تواصل إيران الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق".
مشاركة :