يقص بطل العالم المنتخب الإسباني اليوم شريط مواجهات المجموعة الثانية حين يلاقي منتخب الأورغواي في مواجهة ثقيلة، مؤملا في تكون أولى خطوات الظفر باللقب الرابع له على التوالي في البطولات الكبرى، وهو الأوفر حظا بين المشاركين للفوز باللقب فنيا وحسابيا، ورغم افتقاده لبعض الأسماء البارزة على رأسها تشابي الونسو المبعد نهائيا وديفيد فيا المصاب إلا أنه عناصريا يبدو قادرا على فرض سيطرته قياسا بالأداء الرائع لنجومه الآخرين ولمستواه الذي وضعه على رأس تصنيف الفيفا. وأصبح تركيز المدرب دل بوسكي على خط الوسط الذي كان موضع تساؤل في الفترة الأخيرة مع وجود في هذا الخط سباعي موهوب جدا بعدد نجوم الثريا يقدم أسلوبا نوعيا يعتمد على التمريرات السريعة والقصيرة وقدرة استثنائية على الاحتفاظ بالكرة، لكن هذا الأسلوب بات أقل فعالية من السابق. وتوضح تصفيات مونديال 2014 رغم احتلال إسبانيا لصدارة المجموعة التاسعة برصيد 14 نقطة، هذا التحول فوز كبير واحد على بيلاروسيا وتعادلان على أرضها مع فنلندا وفرنسا وانتصاران هزيلان خارج قواعدها على جورجيا وفرنسا. في المقابل تجد الأورغواي نفسها أمام فرصة تاريخية وهي تخوض بطولة عالمية كبرى على هذا النحو في القارات اللاتينية وفي بلاد السامبا المكتظة بجماهيرها، ويقود العمالقة الثلاثة سواريز وكافاني وفورلان السماوي في هذا المحفل المهم والقوي، ويعول مدرب المنتخب على سواريز الذي قال جئت وأنا أصب كل تركيزي مع منتخب أورغواي ولكي أتعاون مع زملائي في المنتخب لتقديم شيء جيد في بطولة كأس القارات. ومن المعروف أن سواريز، 26 عاما، هو أكبر هدافي أورغواي في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014، ويشكل إلى جانب كافاني وفورلان قوة ضاربة. ويعد الفوز الأول هدفا لكلا المنتخبين إذ أنه يعني وبنسبة كبيرة قطع نصف المشوار نحو التأهل.
مشاركة :