قبل أن تدخل عام 2015 - أمجد المنيف

  • 12/30/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

تضيق بنا الأشياء عند كل منعطف فاصل في حياتنا، لأننا، وعلى الدوام، ندفع بكل ما هو متاح حتى نصل لفراغ ما بعد المنعطف، ثم لا نتردد بفعل كل ما هو ممكن، أو حتى غير ممكن، للعودة إلى ما قبل ذلك الفراغ.. وككل الأشياء، نقف على الحد الفاصل بين عامين، مثقلين بالكثير من الأسئلة، وشيء من الندم، وبعض التفاؤل والحب.. ولذلك اعتدنا أن نطلق العديد من الوعود على حافة كل عام، منها ما يتحقق، وبعضها يؤجل، وغيرها يتلاشى مع سواد ليالي الغياب. وبعيداً عن الأماني والأحلام التي ألفنا على جدولتها مطلع كل عام، قررت أن أكتب بعض المحطات التي أعتقد بوجوب الوقوف فيها خلال مسيرة العام الجديد، لأن "خورخي بورخيس"، الكاتب الأرجنتيني الشهير، يقول: "إننا بحاجة إلى الخيال كي نواجه تلك الفظاعات التي تفرضها علينا الأشياء.."! الأولى: لا تهب الهروب من طوابير الأغلبية، واختر المسارات التي تمثلك دائما، حتى لو كلفك ذلك السير وحيدا، وتأكد بأن طريقك الجديد سيكون معبدا لآخرين يوما ما. الثانية: اخسر أي شيء مقابل أن تكسب نفسك، لأن الأشياء - مهما كان ثمنها - سهلة الامتلاك، ولو جاءت في ظروف أخرى، لكن الذات خسرانها أبدي وغير قابل للاسترداد. الثالثة: لا تقبل البقاء في المساحة الواصلة بين أي نقطتين، إما أن تصل للنقطة الثانية أو أن تعود للأولى، وحتى لو اضطررت لاختيار نقاط جديدة في مسار آخر. الرابعة: هناك شخص ما، في حياة كل واحد منا؛ تتغير معه كل المفاهيم، ويتم من أجله القفز على كل الشعارات والمبادئ.. لا تتردد في أن تكون مجنونا بحضوره. الخامسة: لا تحرص على قول الأشياء بصوت مرتفع؛ لأن البشر- غالبا- يسمعون ما يريدون، وبالطريقة التي يفضلون.. في الوقت الذي يناسبهم! السادسة: تذكر دائما أن أهم خمس دقائق بالعالم؛ هي الدقائق الخمس المسروقة من فم المنبه الغاضب، والمقدمة كرشوة انتظار، على هيئة: غفوة! السابعة: لكل شخص حقه الخاص في ارتكاب الأخطاء، في إطار محيطه، وصنع تجربته بنفسه، وعدم الاكتفاء بالنماذج العامة؛ لأنه مسؤول عن خبرته الذاتية والمعرفية.. فلا تفرط بصنع قوالبك الخاصة. الثامنة: عبّر عن آرائك بوضوح، ولا تؤجل قول ما تعتقد أنه صحيح، أو يمثلك، وخاصة فيما يتعلق بمشاعرك، لأنك قد لا تجد الفرصة مجدداً للتعبير.. ولا تسمح لأحد أن يسرق أحلامك! التاسعة: إذا كنت تعتقد أن وقت التغيير قد حان، غيّر وتغير.. لأن الإنسان بطبعه أن يتطور مع الخبرة والتجربة، ولا تستمع للآراء النشاز التي تهدد كل من يتجاوز النسق! العاشرة: لا تعش حياة لا تشبهك، ولا تقل كلاما لا يمثلك، ولا تقبل أن تشارك بمعركة ليست لك.. وكن أنت دوما! والسلام

مشاركة :