سلمان.. عام من الحزم والبناء - أمجد المنيف

  • 1/14/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كمية المنجزات الكبيرة، سواء أكانت داخلية أم خارجية، تشعرك أنه قد مر عقد من الزمان على وصول الملك سلمان سدة الحكم، لأن عاما في عمر الحكومات يعد قصيرا مقارنة مع مخرجات الفترة، لكنه كان عاما برؤية قرن، تغيرت فيه ملامح كثير من الأشياء، وتحققت عبره العديد من الأهداف. منذ الأيام الأولى، وقرار الملك كان واضحا في تغيير ملامح هوية الدولة، وبناء هوية جديدة، حيوية وعصرية، تراعي متطلبات المرحلة، وتكون منفتحة على كافة الاحتياجات والمنعطفات. تحديدا فيما يتعلق بمحاربة البيروقراطية التقليدية، والقضاء على الهياكل الإدارية المترهلة، والتي تحققت بإلغاء 12 جهازا ومجلسا حكوميا، واستبدالها باستحداث مجلسيْ الشؤون السياسية والأمنية والشؤون الاقتصادية والتنمية. التغيير والتحول؛ لا يمكن لهما أن يحدثا دون وجود كوادر تترجمهما، لذلك مكّن الملك الشباب بشكل جاد من الحكومة، تمكينا حقيقيا بعيدا عن الشعارات المزيفة، تمثلت في تعيينه لولي عهد شاب، وولي ولي عهد شاب أيضا، في سابقة على مستوى تاريخ الدولة، وكذلك وزراء بأعمار الشباب، وكانت رسالته واضحة (تمكين الشباب.. لقيادة المرحلة). كل ما تم من قرارات أولية، سواء فيما يتعلق بالهوية الحديثة، أو التمكين الشبابي وقتل البيروقراطية، كان لتحقيق احتياجات المواطن وأحلامه، وهو ما انعكس سريعا، وما زال، من خلال بعض القرارات التي كانت تقول بأن المواطن هو المحور الرئيس في البناء، والتي تمثلت في بعض القطاعات الحيوية، ذات العلاقة المباشرة معه، كالإسكان والتعليم والصحة، والتي تشكلت بشكل متسارع، ورسمت طريقا تنمويا واضحا. التغيير الداخلي، الذي أفضى لوجود مجتمع متماسك قوي، واقتصاد متطور ومتين، انعكس على التمثيل السياسي والعسكري الخارجي، من خلال رسالة عاصفة الحزم في اليمن، وكذلك التحالفات السياسية الحديثة، وبشكل خاص من خلال استرداد المكانة القوية للمملكة، سواء في المنطقة أو على مستوى العالم، حيث قادت المملكة - وما زالت- عددا من التحالفات، التي تحارب التعديات والإرهاب، سواء بشكل رئيس كالتحالف الإسلامي، بقيادة الأمير الشاب، محمد بن سلمان، أو عبر المشاركة في التحالفات الدولية. كل العمل الكبير أعلاه، لم يكن ليتحقق دون وجود محاربة للفساد، وهو ما تم بالفعل، ويمكننا أن نختصره في كلمات الملك، التي تقول بتساوي الجميع: "في بلادنا.. يستطيع أي مواطن أن يرفع قضية على الملك، أو ولي عهده، أو أي فرد من أفراد الأسرة، وأعطيكم مثالا على هذا ما حدث مع الملك عبدالعزيز، صار بينه وبين واحد قضية ذهبا بها إلى قاضي الرياض آنذاك.."، لأن العدالة أهم سيف في وجه الفساد! والسلام

مشاركة :