مذبحة نُفذت فى مخيمى صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين فى سبتمبر ١٩٨٢ على يد الميليشيا المارونية التى كانت تابعة لحزب الكتائب اللبنانية فى زمن الاحتلال الإسرائيلى للبنان فى خضم الحرب الأهلية اللبنانية، وكانت الميليشيا تحت قيادة أيلى حبيقة، الذى أصبح فيما بعد عضوا فى البرلمان اللبنانى لفترة طويلة، ووزيرًا عام ١٩٩٠م. عدد القتلى فى المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين ٧٠٠ و٣٥٠٠ قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، أغلبيتهم من الفلسطينيين، ولكن من بينهم لبنانيون أيضا. فى ذلك الوقت كان المخيم مطوقًا بالكامل من قبل الجيش الإسرائيلى الذى كان تحت قيادة إرئيل شارون ورافائيل إيتان، ولجنة التحقيق الإسرائيلية التى أقيمت إثر المذبحة قررت أن القيادة العسكرية الإسرائيلية التى كانت مسئولة عن سلامة المدنيين فى المناطق المحتلة، تجاهلت إمكانية حدوث مذبحة من هذا النوع فى ظل التوتر الذى ساد فى لبنان، ولم تفعل ما كان متوقعا منها لوقف المذبحة عندما تلقت المعلومات عنها.
مشاركة :