القاهرة/ الأناضول : حذرت الجامعة العربية، الأحد، من تكرار تداعيات “المذبحة المروعة” ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم “صبرا وشاتيلا”، قبل 36 عاما، داعية المجتمع الدولي بالضغط الجاد لوقف هدم قرية “الخان الأحمر” شرقي القدس المحتلة؛ بشكل نهائي جاء ذلك في بيان صادر عن “قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة” بالجامعو، اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى 36 أحداث مخيم “صبرا وشاتيلا”، في 16 سبتمبر/ أيلول 1982، والتي راح ضحيتها آلاف الفلسطينيين. وأضاف البيان: “مجزرة صبرا وشاتيلا كانت المذبحة الأكثر قسوة ودموية من بين المذابح التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات، إذ كانت عملية منظمة ومتعمدة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني والأمة العربية قاطبة تمثلت في عملية إبادة لمدنيين عُزَّل”. وأوضحت “اليوم وبعد 36 عاما على هذه المذبحة لا يزال يعاني ولا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس القتل والتهجير ضد أبناء هذا الشعب، وما يحدث على حدود قطاع غزة المحاصر من قتل وإرهاب، وبقرية الخان الأحمر من تشريد أهلها وترحيلهم بالقوة في مسلسل يعيد للأذهان عمليات التطهير العرقي والفصل العنصري”. وتابعت “في هذه الذكرى الأليمة (..) نطالب المجتمع الدولي، بالضغط الجاد والفوري على إسرائيل، لوقف هدم قرية الخان الأحمر بشكل نهائي”. والأربعاء، انتهت المهلة التي حددتها المحكمة العليا الإسرائيلية لهدم تجمع الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة؛ حيث أمرت في الخامس من سبتمبر/أيلول الجاري بهدمه. وأكد بيان الجامعة أن “أي قوى غاشمة أو معتدية لن تستطيع أن تنال من مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة، مهما اعتدت وحاصرت واغتالت وارتكبت من مذابح في فلسطين أو خارجها”. ومنذ نهاية مارس/آذار الماضي، يشارك فلسطينيون في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، وهو العام الذي قامت فيه إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة. ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجراح مختلفة
مشاركة :