دعا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري «كل الافرقاء السياسيين الذين يعرفون التحديات التي تواجهنا، أكانت اقليمية أو أمنية أو اقتصادية أو بيئية، إلى «التواضع قليلاً ونفكر أكثر بالبلد، لأن الوضع الاقتصادي بحاجة إلى عناية، ولدينا فرصة تاريخية من خلال مؤتمر «سيدر» للنهوض بالبلد». ورأى أن «ميزة لبنان عن أي بلد آخر أننا نتخاصم بالنهار ونتصافى بالليل ونتكلم بعضنا مع بعض»، آملاً في «أن تزول الخلافات التي نراها في تشكيل الحكومة». ونوه الحريري خلال مأدبة عشاء أقامها المدير العام لشركة «خطيب وعلمي» سمير الخطيب، في دارته في بلدة مزبود بإقليم الخروب، على شرف سفير دولة الإمارات المتحدة لدى لبنان حمد الشامسي، بإقليم الخروب الذي «لطالما كان وفياً لمسيرة المرحوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري و «تيار المستقبل»، مؤكداً «متابعة المشوار مع رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، لأن هذه العلاقة تاريخية، أكانت مع الوالد الشهيد، أو معي أو مع تيمور، فنحن على مسيرة المرحوم الوالد، «لا نترك البيك، ولا البيك يتركنا». ونوه الحريري بـ «مكرمة دولة الإمارات لهذه المنطقة الطيبة، وهي تستأهل وتستحق الكثير من المشاريع كما المناطق اللبنانية الأخرى»، مخاطباً السفير الشامسي قائلاً: «لم تقصروا ولطالما وقفت الإمارات والمملكة العربية السعودية معنا في كل المراحل، في السراء والضراء، في أيام الحرب وأيام السلم. وعندما كان اللبنانيون مختلفين بعضهم مع بعض، وعندما كان اللبنانيون متصالحين، وشكراً على ما ستقومون به في المناطق الأخرى، في البقاع وعكار والجنوب وكل لبنان، وإن شاء الله سنبقى نعمل بعضنا مع بعض». وذكر الحريري بأن «مؤتمر «سيدر» قدم 12 بليوناً ونصف بليون دولار لمساعدة لبنان بمشاريع أساسية يمكن أن نقوم بها، أكان للجيش أو قوى الأمن أو الأمن العام وأمن الدولة، وهناك مساعدات كبيرة، فالعالم يريد مساعدتنا، فيجب علينا كلبنانيين ان نساعد أنفسنا». وكان حضر المناسبة الرئيس فؤاد السنيورة، وزراء البيئة والاتصالات والثقافة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب وجمال الجراح وغطاس الخوري، سفيرا المملكة العربية السعودية وليد عبد الله بخاري ومصر نزيه النجاري، النائب بلال عبد الله ممثلاً وليد جنبلاط ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي تيمور جنبلاط، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ورئيس غرف التجارة والصناعة محمد شقير وشخصيات. وتحدث السفير الشامسي عن «مشاريع تم افتتاحها في الإقليم ووضعنا حجر الأساس لمشاريع أخرى ومررنا على مشاريع قيد التنفيذ وهذا أمر مستمر، والشهر المقبل سنكون في البقاع عند الوزير الجراح وسنكون في عكار. كل التقدير والمحبة للبنان، والامارات لديها رسالة محبة وتسامح لهذا البلد». وكان الخطيب نوه بوقوف الدول العربية الشقيقة إلى جانب لبنان «ولا سيما في المحطات الصعبة، ولعل مؤتمر الطائف الذي رعته المملكة العربية السعودية، شكل أهم المحطات المفصلية في تاريخ لبنان الحديث، وكانت الامارات العربية المتحدة الشقيقة، إلى جانب المملكة العربية السعودية بلد الخير، في طليعة داعمي لبنان في السراء والضراء». وشكر رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «على وقوفه إلى جانب إخوانه اللبنانيين دائماً، ورئيس مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية الشيخ منصور بن زايد على كل ما قدمته المؤسسة من مشاريع إنسانية وإنمائية على كل الأراضي اللبنانية»، معتبراً أن تكريم الشامسي، «تكريم للإخوة العرب وعرفاناً بالجميل لهذه الدولة الشقيقة». «أم العقد الثلث المعطل» وكان عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية أنور الخليل قال لـ «المركزية» إن «أمّ العقد تبقى عقدة رئاسة الجمهورية التي تصر مع رئاسة «التيار الوطني الحر» على 11 وزيراً، أي الثلث المعطل لمصادرة قرار الحكومة، ووضع بقية الأفرقاء تحت ضغط هذا الفريق»، معتبراً أن «الرئيس الحريري يتصرف بكل مسؤولية ووفقاً للدستور».
مشاركة :