العقل المدبر بإيران وأقنع الآخرين بتحويل الأموال بهدف الثواب!! بعد أن تمكنوا من تحويل ما يقرب من 33 ألف دينار الى تنزانيا خلال 4 سنوات لإحدي المؤسسات التي تحمل اسم «الصادق الأمين» دون ترخيص، بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى محاكمة ثلاث متهمين بينهم هارب إلى إيران، إلى جلسة 7 أكتوبر لاستدعاء شاهد الاثبات. وكانت النيابة قد أسندت النيابة العامة الى المتهمين الثلاثة أنهم في غضون عام 2013 - 2017، المتهمان الأول والثاني، تلقيا واحتفظا بعائد جريمة وأخفيا مصدره وأجريا عليه عمليات تحويل ونقل مع علمهما بأنها متحصلة من نشاط إجرامي، بأن قاما بجمع أموال بلغ قدرها 33041 دينارا من دون ترخيص، وإجراء عمليات تحويل ونقلها الى جهة خارجية وهي مؤسسة الصادق الأمين بجمهورية تنزانيا الاتحادية عن طريق شركات الصرافة والنقل عبر الحدود، وذلك بعد أن تلقيا تلك الأموال من أشخاص قاموا بدفعها لهما واحتفظا بها ثم أخفيا طبيعتها ومصدرها وطريقة تصرفهما فيها وحركتها، ثم قاما بتحويلها وإرسالها الى تلك الجهة على دفعات لإخفاء مصدرها مع علمهما بأنها متحصلة من نشاط إجرامي. كما جمعا أموالا بغير الأغراض العامة وبدون ترخيص من الجهات المختصة بأن جمعا أموالا من عدد من الأشخاص وبدون الحصول على ترخيص من الجهة المعنية. المتهم الثالث اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع الأول والثاني في ارتكاب الجريمتين موضوع التهمتين السابقتين بأن اتحدت إرادتهما في ذلك وساعدهما بأن قام بإرسال أرقام التواصل معهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبين من خلال تلك الرسائل أنهما يتوليان مسؤولية جمع الأموال لمؤسسة الصادق الأمين بتنزانيا، كما اتفق معهما وساعدهما في إخفاء مصدر تلك المبالغ وإجراء عملية تحويل ونقل لها، فتمت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة. وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي إدارة التحريات المالية بلاغا يتضمن ضبط المتهم الأول ويقوم بجمع أموال من غير ترخيص وإرسالها إلى خارج البحرين، حيث ظهر اسمه ورقم هاتفه في حساب على انستغرام يشير الى توليه جمع التبرعات باسم مؤسسة في تنزانيا، واعترف المتهم في التحقيقات بأنه موظف بشركة ويقوم بجمع الأموال وإرسالها عن طريق شركات الصرافة إلى تنزانيا. وأضاف انه يقوم بذلك بعدما أقنعه المتهم الثالث بإجراء التحويلات إلى مؤسسة تدعى «الصادق الأمين» في تنزانيا، وقال إنه كان يجمع من أشخاص يرغبون في التبرع لبناء مساجد وحفر آبار وكفالة أيتام وغيرها، ويقوم بالتنسيق مع المتهم الثالث عبر الواتساب، مشيرًا إلى أن أول عملية كانت في عام 2015 حين طلب منه المتهم الثالث استلام مبلغ 70 ألف ريال سعودي من شخص، وأوضح المتهم أنه أرسل جزءًا من المبلغ على مرحلتين بينما أعطى أشخاصا آخرين الباقي لإرساله كي لا ينكشف أمره. كما تبين بالكشف عن حسابات المتهم الثاني الذي يعمل في صرافة تبين قيامه بإجراء 17 عملية تحويل أموال خلال الفترة من 2014 وحتى 2017، إلى تنزانيا بإجمالي 13941 دينارا، وكانت منحصرة بين شخصين فقط، وقرر في التحقيقات أنه كان يدرس في سوريا والتقى بالمتهم الثالث الذي غادرها في عام 2011 إلى إيران، وقد أقنعه بأن الأمر فيه ثواب.
مشاركة :