عطفا على ما قالته نبيلة زباري في قصيدتها: إلى السماءِ.. ســـامية!

  • 9/22/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

(نشرنا في الأسبوع الماضي قصيدة للشاعرة الدكتورة نبيلة زباري في روح الفنانة الدكتورة سامية انجنير، وقد أثارت القصيدة أستاذة النقد والبلاغة في الجامعة الأهلية الدكتورة رفيقة بن رجب، فكتبت هذا البعد الجمالي النقدي) ورحيلها بات صعب التقبل كل الأصدقاء وكل الرفقاء وكل الطرقات..تسأل ولا جواب هناك لغة حوارية تظهر المستويات الجمالية و الصداقات الروحية التي جمعتنا معا في أروع الظروف فباتت تلك الجماليات مؤطره بروابط لا أظنها سوف تنقطع فهي حاضرة رغم غيابها وراء الفضاءات الميتافيزيقية المتناغمة مع المنعطفات الجديدة في أطياف ستبقى في دائرة التصورات الذاتية لاستكمال الدائرة المفقودة. تتكئ شاعرتنا الدكتورة نبيلة في هذا النص الصغير في حجمه والكبير جدا في معانيه على توظيف جملة من الصور التذكارية المؤثرة في محاولة تأجيل الخطاب ضمنيا لأنه ما عاد هناك خطاب على الاطلاق وهذا يجعلها تثير جملة من التساؤلات الحزينة التي يجسدها قاموس المفردات الشفاف المزين بالصور التعبيرية الناطقة: كيف نودعك أيتها السامية ولوحاتك المعلقة على الجدار عنك تسأل وكأنما الحديث كان ينحصر في وجودنا معا في منزل المرحومة في يوم ليس ببعيد ووقوفنا طويلا أمام لوحاتها المثيرة غير المكررة وهي تبدل جهدا في توصيل فكرتها إلينا في إيحاءات رمزية حقيقية وفاعلية حضورية لا تقبل أن تغيب ولن تغيب: وقطع الأثاث الواقفة عند خيلاء اللون في بيتك الأنيق.. تسأل نعم كل ما حولها كان يسأل في ذهول وهستيريا في حب واشتياق إذ استطاعت بأريحيتها أن تخترق القلوب ما جعل شاعرتنا تتبع النص بتقنيات واقعية عبر مضامين متشابكة أفرزت جملة من الفرضيات والتساؤلات بقصد المواءمة بين الواقع المر والخيال المبعثر بين الأمس واليوم ما جعلها تحدث تماهيا غرائبيا يشد المتلقي إليها بعفوية تجعله يقرأ النص مرة ومرتين برغبة منه تسانده جملة من الآليات اللفظية والمجازية بقصد استنطاق المسكوت عنه إذ تعطلت لغة الكلام لدى الطرف الثاني فبات الأمر مستحيلا. شاعرتنا النبيلة نبيلة تؤسس لديمومة النفس التواقة لاستعادة الماضي القريب في ترف فكري راق يفتح أبواب التلقي قراءات تعددية بشكل تتعالق فيه الكلمات فتعلق بأنياط القلوب: العربة الزرقاء صديقتك رغم الزمن تسأل.. حتى قارورة الدواء تتوارى خلف الخجل ما هذه المجازات الوظيفية الرائعة التي أراها متوارية خلف الخجل إنها تلك الصورة التي لامست الأنساق المدرجة لكي تتعاطف مع ضمير المخاطب بفاعلية حضورية لافتة إنها لن تقبل الغياب عن عالمنا أبدا بروحها الجميلة الشفافة ستعيش بيننا الى الأبد. دكتورة النقد والبلاغة الجامعة الأهلية

مشاركة :