الرفاع يتحدّى بأوشيه والرفاع الشرقي بالحسيني وبودهوم تشهد انطلاقة الجولة الثانية من دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم قمتان، الأولى عبارة عن دربي بين الرفاع (المتصدر) والرفاع الشرقي (الثاني لفارق الأهداف) وذلك على ستاد البحرين الوطني، والثانية قمة استثنائية بين الحد والمنامة، وكلاهما يدخل من دون نقاط، فالحد هي المباراة الأولى له، بينما المنامة هي الثانية وحيث تعرض في الأولى لخسارة ثقيلة أمام الرفاع، وهي على ستاد خليفة، وتبدأ ركلة البداية لكلا اللقاءين عند الساعة السادسة والنصف مساء. وتتطلع جماهير الكرة العاشقة للفرق الأربعة أن تشاهد المستوى الفني الجيد، كما تأمل الفرق أن يكون الحضور من قبل الجماهير جيدا ايضا، وبالذات مع مجانية الدخول بعد توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية. الرفاع يواجه الرفاع الشرقي ويحتضنها ستاد البحرين الوطني وكما قلنا عنها بأنها مباراة دربي، والرغبة لدى الجانبين للظهور بشكل مخالف عن الموسم الفائت، حيث حلّا في المركزين السابع والثامن على التوالي، وهو أمر لا يتوافق مع رغبة المسئولين والجماهير في الناديين، وهما في الموسم الماضي انتهت المواجهة بينهما في القسمين بالتعادل، ففي القسم الأول كان سلبيا، والثاني التعادل بهدفين لكل منهما، والفريقان أجريا تغييرات على جهازيهما الفنيين، فالرفاع جاء بالمدرب علي عاشور، والرفاع الشرقي بالأسباني بيدرو، كما أجريا غربلة في التشكيلتين، ولذا التوقع أن يأتي اللقاء بينهما اليوم متكافئا، وأن الفوز سيكون حليف الفريق الذي يقلل من أخطائه دفاعيا، ويركز في استغلال فرصه هجوميا، رغم أن الفرص في مثل هذه المباريات يكون قليلا. والرفاع خرج المرة الماضية برباعية في مرمى المنامة لأنه استغل أخطاء الأخير، اضافة إلى تألق مهاجميه وقدرتهم على استغلال الفراغات في صفوف منافسه، وحيث برز كل من كميل الأسود والمحترف أوشيه والأخير يملك من الخطورة ما يمكنه أن يزيد غلته تهديفيا ليكون في طليعة الهدافين، فضلا عن تماسك دفاعه بقيادة الباعور وشمسان، وهو ما قلل من الخطورة على مرمى كريم فردان؛ وأعتقد اليوم بأن هذا الخط سيكون تحت الاختبار لوجود مهاجمين جيدين في الرفاع الشرقي مثل سامي الحسيني وبودهوم، وبالتالي فالفريق يحتاج دفاعيا إلى التركيز بصورة أكبر. بينما الرفاع الشرقي الذي خرج بفوز صعب على الحالة وبهدف يتيم، فهو يحتاج إلى تقوية دفاعه وبالذات في مواجهة الكرات العرضية، مع اللعب بمبدأ السلامة لتخفيف الضغوط على مرمى الحارس لطف الله، ولعل الفكر الاحترافي الذي تريد الادارة تطبيقه تجعل اللاعبين اليوم يخرجون بمستوى أفضل مما كانوا عليه اللقاء الفائت، وأعتقد أن بيدرو لن يغامر هجوميا، وقد يلعب بالضغط العالي من البداية لتحجيم أي تفوق للاعبي الرفاع في منطقة المناورة، ويبرز في الوسط الاسباني ايمانويل، وكذلك فيصل بودهوم الذي يقوم بأدوار استثنائية، وسيكون الاعتماد هجوميا على الحسيني وأيضا الاسباني اليكسيس. الحد يلاقي المنامة ويمكن أن نطلق عليها اصطلاحا قمة استثنائية، وحيث يبدأ الحد موسمه الكروي، ويريد أن تكون بدايته قوية وبالذات هو يواجه فريقا تعرض لخسارة ثقيلة في الجولة الأولى؛ ويمكن أن تلقي بظلالها عليه هذه المرة، وهما في الدوري الموسم الفائت التقيا مرتين، فتعادلا سلبا في القسم الأول وفاز المنامة بهدفين لهدف في الثاني، ويعتمد الحد في الهجوم أساسا على اللاعب الختال، ونواف الخالدي الذي تمت استعادته وأعتقد بأنه يمكن أن يكون عنصر خطورة؛ ويمكن الاستفادة من سرعته من الكرات وراء المدافعين، ولكن يبقى اللاعب عبد الوهاب المالود هو الأبرز في منطقة الوسط ويمكنه القيام بأدوار استثنائية وأيضا محمد عبد الوهاب القادم من الاتحاد، وفي الطرف عيسى غالب، وبما يرسمه لهم المدرب محمد المقلة، والأخير قارىء جيد للمباريات، وهو عزز أموره باللاعب الأردني الداود، واستعاد اللاعب سيد محمد عدنان، واحتفظ في الحراسة بالمخضرم عباس أحمد. وفي الجانب الآخر فإن المنامة وفي فترة ضيقة بالتأكيد عمل على اصلاح الأخطاء التي وقع فيها الفريق المرة الماضي أمام الرفاع، وأعتقد بأنها كانت واضحة وبالذات في الدفاع والارتكاز وحيث سهلت مهمة الرفاع، لأن التركيز في الشوط الثاني كان مختفيا، رغم أن الفريق حصل على بعض الفرص في الشوط الأول ولم يستثمرها؛ وبرأيي الشملان لن يفتح اللعب من البداية، ولكنه في المقابل سيعمل على تعزيز مهمة الرميحي في الهجوم من خلال ما يمكن أن يحصل عليه من فرص ؛ يمكن أن يخلقها علي حبيب من الطرف الأيمن ومعه محمد عادل واريك لويس، ويمكن أن يكون الفريق فاعلا هجوميا اليوم. على أية حال نأمل أن تأتي المباريتان بمستوى جيد، فالهم هو جمع نقاط الجولات الأولى، وحيث يشير الترتيب حاليا إلى التالي: الرفاع أولا (3) نقاط، ثم الرفاع الشرقي (3) نقاط، والشباب (1) ، والبديع (1)، والحالة و المنامة والمحرق والنجمة والمالكية و الحد من دون نقاط، علما بأن أندية ستة أندية فقط خاضت مباريات الجولة الأولى.