تقام اليوم الجولة الثانية من دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم؛ بإقامة مباراتين على استاد البحرين الوطني، إذ يلعب المحرق مع الحالة عند الساعة (5:55)، بينما الثانية التي هي بمثابة قمة استثنائية يلتقي فيها المنامة مع الرفاع على الملعب نفسه في (7:30)، وحيث يمثل اللقاء الأخير قمة استثنائية. وكان المحرق والرفاع قد غابا عن الجولة الأولى بقرار من قبل بيت الكرة، بتأجيل الكلاسيكو (المحرق والرفاع) لكون طرفاه في مهمة خارجية (بطولة محمد السادس لكرة القدم للأندية الأبطال). وكانت الجولة الأولى قد شهدت أربع مباريات فقط، وقد جاءت نتائجها على النحو التالي: فاز الحد على الرفاع الشرقي (1-0)، والأهلي على الشباب (4-0)، والنجمة على الحالة (4-1)، وتعادل المنامة مع البسيتين (1-1). وصار الموقف بعد المباريات الأربع على النحو التالي: الأهلي 3 نقاط (4-0)، النجمة 3 نقاط (4-1)، الحد 3 نقاط (1-0)، البسيتين 1 (1-1)، المنامة 1 (1-1)، الحالة 0 (1 -4)، الشباب 0 (0-4)، الرفاع والمحرق (لم يشاركا في الجولة). ويتوقع أن تأتي الجولة الثانية أفضل حالا، وخصوصا من حيث المستوى الفني، لأن الفرق تقريبا بدأت قراءة أوراق بعضها بعضا، وأن عودة الناديين الكبيرين المحرق والبحرين ستعطي المباريات إثارة كبير. المحرق يواجه الحالة ليست هناك أفضل مباراة للمحرق بعودته من لقاء الحالة (الجريح) والخاسر في الجولة الأولى من ملاعبة الحالة (الجريح) الذي تعرّض المرة الماضية لخسارة مرّة من النجمة؛ قوامها أربعة أهداف مقابل هدف، وتبدو كفة المحرق أرجح ورقيا، لكونه الأجهز بدنيا وفنيا، لأنه كان في الأصل أعدّ نفسه مبكرا، لأن لديه مشاركة عربية، وهو حاليا يعيش بمعنويات عالية، وخصوصا بعد تخطيه دور الـ32 في كأس الأمير محمد السادس للأندية الأبطال، وتأهله لدور الـ16، وأعتقد أن المحرق يملك فريقا قويا يمكن أن يتلذذ بافتراس الحالة، وخاصة مع وجود لاعبين جيدين، وأعتقد أن العرض الذي قدّمه الفريق أمام شباب قسنطينة يعتبر بروفة جيدة، ويعتمد على إسماعيل عبداللطيف هجوميا، وهو قدّم في اللقاء المذكور عرضا جيدا، وأن المدرب باكيتا يوليه دورا مهما في ظل نوعية اللاعبين التي معه وخصوصا تياغو أوغوستو وما يمكن أن يفعله أمام المرمى، وأيضا البرازيلي تياغو ريال، واللاعب الشاب الأحمدي وخبرة جمال راشد، كما يبرز عبدالوهاب الصافي ومعه الحردان في الارتكاز، وصار حمزة الجبن يتميز في العمق الدفاعي بمعية الحيّم وما يستمدانه من ثقة بوجود سيد المرمى (سيد محمد جعفر). ورغم أن الحالة تعرّض لهزة أمام النجمة في الافتتاح فهو برأيي قادر على تصحيح وضعيته، وتدارك أخطائه، وخصوصا في العمق الدفاعي؛ الذي يحتاج إلى تدعيم بلاعب شاب يمكن أن يساعد صمويل والمشخص في إيقاف أي اختراقات نحو مرمى الدوسري، وأعتقد أنه يمكن إرجاع عايش إلى جانب صمويل وتقدم المشخص إلى الارتكاز، فضلا عن تصحيح وضعية الأطراف للقيام بأدوار هجومية؛ للحد من أي تحرك من قبل طرفي المحرق. قمة مبكرة بين الرفاع والمنامة وتقام عند السابعة والنصف، ويمكن اعتبارها قمة استثنائية وهي كذلك، فالفريقان تواجها في نهائي أغلى الكؤوس الموسم الفائت وهما التقيا في السوبر وظهر المنامة بصورة جيدة قبل أن يخسر عبر الركلات الترجيحية، وهو حلّ وصيفا للرفاع في المسابقتين الأهم، والفريق المرة الماضية لم يقدم العرض الجيد الذي يمكن أن يشفع له بالفوز، بل كان هو اللاحق بالبسيتين بإدراك التعادل. وميزة الرفاع أنه يدخل اللقاء اليوم بمعنويات عالية لكونه قد قطع خطوة مهمة نحو دور الـ16 في البطولة العربية، ولعل انضمام الغيني الحسن كيتا إلى صفوفه سيعطيه دعما استثنائيا في الناحية الهجومية، وخصوصا مع وجود محمد جاسم مرهون وكميل الأسود والليبي محمد صولة، وخاصة أن الفريق في الحالة الدفاعية يبعث على الارتياح بوجود حرم في الارتكاز، كما أن العمق الدفاعي الجيد بوجود اللاعب المتميز سيد مهدي باقر، الذي كان في لقاء أولمبيك، شكل ثنائيا جيدا مع جي جي، فضلا عن الدور الاستثنائي للاعب الطرف سيد رضا عيسى (رضاوي)، وأعتقد أن الحراسة مطمئنة بوجود واحد من العملاقين سيد شبر أو كريم فردان. لكن المنامة يرى نفسه أنه قادر على مواجهة الرفاع، ولكن يبقى عليه تدعيم حراسته جيدا، وأن العمق الدفاعي بوجود برونو وأحمد نبيل ستكون مسؤوليتهما كبيرة لتخفيف الضغوط على مرماهما، وفي العادة الأسلوب الذي يلعب به المنامة يميل إلى الضغط الهجومي، وهذا مبني على وجود عناصر فاعلة بوجود محمد عادل وعيسى غالب في الطرف وعيسى موسى وبيدرو في الهجوم، وأعتقد أن الدفع باللاعب العامر يمكن أن يثير الإرباك لدى دفاع الرفاع. ويبقى السؤال: هل يمكن أن يتكرر السيناريو ذاته للقاء السوبر بين الفريقين وينتهي لقائهما بالتعادل؟!
مشاركة :