قال السيد محمد بن أحمد بن طوار -النائب الأول لرئيس غرفة قطر- أن كلاً من دولة قطر والهند تربطهما علاقات تعاون اقتصادية وتجارية قوية، منوّهاً بأن الهند تعتبر شريكاً تجارياً مهماً لقطر، وثالث أكبر مستورد للمنتجات القطرية.جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته غرفة قطر مع وفد اتحاد الصناعات الهندية، يوم أمس، والذي ترأسه السيد تريفيان كالرا -الرئيس التنفيذي لشركة «أم.أس فليكس إنديا»- بحضور وفد كبير يمثل شركات هندية في قطاعات المقاولات، ومواد البناء، والبنى التحتية والصناعة. ويهدف اللقاء إلى تعزيز علاقات التبادل التجاري بين أصحاب الأعمال القطريين ونظرائهم من الهند، وبحث إمكانيات الشراكة، والتعاون المتبادل. حضر اللقاء السيد راشد بن حمد العذبة النائب الثاني لرئيس غرفة قطر، وسعادة السيد بي كوماران سفير الهند لدى دولة قطر. وقال بن طوار إن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل العام الماضي إلى 10 مليارات دولار، وإن هناك أكثر من 24 شركة هندية تعمل في قطر برأس مال هندي 100 %، وأكثر من 6000 شركة بشراكة قطرية هندسة في قطاعات الإنشاءات والمعلومات والاتصالات والطاقة، وغيرها من القطاعات. ولفت إلى أن التعاون بين البلدين لا يغطي الجوانب الاقتصادية والتجارية فقط، مشيراً إلى أن العام 2019 سيكون عام الثقافة الهندي القطري. وفيما يخص الاقتصاد القطري في ظل الحصار، أشار إلى أن دولة قطر استطاعت أن تهزم الحصار المفروض عليها منذ أكثر من عام، وذلك بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، والجهود الحكومية والقطاع الخاص. انفتاح وأكد نائب رئيس الغرفة أن الاقتصاد القطري اقتصاد مفتوح ويرجب بكل المستثمرين، وأن هناك الكثير من الحوافز الاستثمارية التي تقدمها الحكومة لجذب الاستثمارات الاجنبية، معرباً عن ترحيب غرفة قطر بتعزيز الشراكة والتعاون بين الشركات القطرية والهندية، وتشجيع أصحاب الأعمال القطريين على استكشاف فرص الاستثمار المتاحة في الهند. بدوره، أعرب رئيس الوفد الهندي عن شكره لغرفة قطر على جهودها في تعزيز التقارب بين أصحاب الأعمال القطريين والهنود، مما يساهم في زيادة علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وقال كالرا إن بلاده تزخر بكثير من الفرص التجارية التي تجذب أصحاب الأعمال القطريين، منوهاً بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد تطور تطوراً كبيراً، وأن الميزان التجاري يكون غالباً في صالح دولة قطر. زيارة ودعا الشركات القطرية وأصحاب الأعمال القطريين إلى زيارة الهند، واستكشاف فرص التعاون مع الشركات الهندية في كل المجالات، وأهمها القطاع الهيدروكربوني، والسياحة، وتكنولوجيا المعلومات، خاصة أن الهند تشهد كثيراً من التشريعات والإصلاحات التي سهلت إنشاء الأعمال، وجعلت منها وجهة استثمارية رائدة. كما نوّه بأن الجانب القطري يمكنه الاستفادة من الكوادر الهندية في القطاع الصحي، وأعطى نبذة عن الهند التي يتجاوز عدد سكانها ملياراً و300 ألف نسمة، موضحاً أن نسبة 65 % من السكان تحت عمر 35 عاماً. وقال سعادة السفير الهندي لدى قطر إن دولة قطر والهند تربطهما علاقات تاريخية، وإن علاقات التعاون بينهما تشمل كل القطاعات ومجالات التعاون، منوهاً بأن الصادرات القطرية إلى الهند حققت زيادة نسبتها 87 % العام الماضي. وأكد كوماران أن الجالية الهندية في قطر تعتبر أكبر جالية، وتساهم في الطفرة الاقتصادية التي تشهدها قطر، وفي المشاريع التي تقيمها الدولة، لتطوير البنية التحتية، وتجهيزاً لمونديال 2022. ونوّه سعادته بأن قطر حققت تقدماً كبيراً في مجالات التشريعات والقوانين التي تخص العمالة، والقوانين التي تساهم في خلق بيئة أعمال جاذبة، مؤكداً على اهتمام بلاده بزيادة حجم التعاون بين القطاع الخاص الهندي ونظيره القطري، بما يحقق زيادة التبادل التجاري بينهما.;
مشاركة :