تعوّد القوم عندنا على كثرة ربط المستشفيات منذ إنشائها بسلبيات بعضها وأكثرها له من الصحة نصيب، وبعضها ترداد أقوال قد لا تكون بهذه الدقة. لكن سؤالي هو لماذا المستشفيات؟ هذا فيه خطأ طبى قاتل، وذاك فيه تبذير وآخر فيه واسطة ومحسوبية ورابع فيه أمور يعرفها من يعرفها. والمسألة عندي انها بدأت من تاريخ المستشفيات في الوطن. ونحسب أن الأمور والعقل يحض على جعل الرعاية الصحية بعيدة عن تلك السلبيات وخصوصاً الممجوج منها. عرفنا تاريخ الشميسي ولن نتعلم منه طوال أكثر من نصف قرن. لحق اسمه الكثير من النعت، وارتبط اسمه بفساد رجال لا يخافون الله في ممارستهم الإدارية لكل ما يشين. فقببل أيام قرأ الناس في هذة الجريدة عن امرأة أجنبية في مستشفى الملك التخصصي تم التعاقد معها واسمها كما جاء في الجريدة هولي عرفات بعقد محدد المدة بحسب أنظمة العمل المنظمة لعمل الموظفين غير السعوديين في المملكة العربية السعودية وذلك من تاريخ 20 محرم 1430ه الموافق 17 يناير 2009م وحتى 29 من ذي الحجة 1432ه الموافق 25 نوفمبر 2011م وبطلب مكتوب من قبلها بسبب ظروفها العائلية وارتباط أبنائها بالمدارس، وافق المستشفى تقديراً لهذه الظروف على تمديد عقدها لمدة ستة أشهر إضافية انتهت في 29 جمادى الثانية 1433ه الموافق 20 مايو 2012م، بوظيفة " مستشارة صحة سريرية "، وهي ليست ممرضة ولا طبيبة كما ذُكر في بعض وسائل الإعلام، ويتركز عملها حول "الدعم النفسي الاجتماعي لطاقم التمريض"، فقط مع التأكيد بأن وظيفتها لا علاقة لها بمباشرة خدمة المريض بأي شكل من الأشكال، وقد مارس المستشفى حقه النظامي بعدم تجديد عقدها بنهاية مدته إلا أنها تطالب باستمرار التعاقد معها لكن لم يتم الاستجابة لطلبها بسبب عدم تقيدها بمتطلبات الأداء الوظيفي وضوابطه. وهذا جاء من الإدارة ولا سبيل إلى الشك فيه. إلا أن أن المذكورة حاولت التمسك بأمور لا إدارية للبقاء. وأثارث ضجة لا يجب أن تظهر على السطح فى كيان صحي. (يجوز في ورشة سيارات) . ثم إن وظيفتها التي تعاقدت عليها هى: "مستشارة صحة سريرية.. ! " وهذه الوظيفة لم أسمع عنها...!! فنحن لا نجد الأسرّة لكي نوظف "مستشارة " .. ! .– ثم ألا يوجد بديلة سعودية (بدلا من أمريكية). وأذكر في السبعينيات امرأة أمريكية كانت مرافقة لزوجها الذي كان يعمل في (الهيئة المركزية للتخطيط) وبقدرة قادر وجدت نفسها خلف الكاونتر في مستشفى الملك فيصل التخصصي تُراجع سجلات المرضى (وتبين أنها كانت تحضّر مسودة كتاب بذيء نشر في أمريكا باسم (The Saudis)- أتت فيه على القاصي والداني. ولم يسأل أحد كيف توظفت وهي قادمة كمرافقة، والنظام لا يجيز. ومن وظفها؟ وهل كان على علم بنيتها؟ وهل المرافقة تحصل على وظيفة تتيح لها قراءة السجلات، ودخول الأجنحة الخاصة إلى آخره؟ أعتقد أن أولئك جاءوا للابتزاز «فإن أُعطو منها رضوا وإذا لم يُعطوا منها إذا هم يسخطون».
مشاركة :