علاقة مورينيو وبوقبا تصل نقطة اللاعودة

  • 9/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن العلاقة بين البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي لكرة القدم، ولاعبه بول بوغبا، بلغت من التوتر نقطة اللاعودة، بعد سحب صفة "القائد الثاني" للفريق من الفرنسي المتوج قبل شهرين بلقب مونديال 2018 مع منتخب بلاده.الجدلية الأخيرة أكدها المدرب البرتغالي الذي يقود الفريق للموسم الثالث، مساء أمس بعد الخروج المفاجئ أمام دربي كاونتي بركلات الترجيح في كأس رابطة الأندية الإنكليزية، وتأتي بعد أشهر من توجيهه انتقادات لأداء لاعبه، وبعد أيام من انتقاد الأخير لأسلوب اللعبالدفاعي للفريق.وتابع بوغبا مباراة الأمس من المدرجات بعدما أبقاه المدرب خارج التشكيلة لسبب معلن هو إراحته، إلا أن مشاركة غالبية أساسيي الفريق في مباراة الأمس، طرحت أيضا أسئلة عن وجود أسباب مضمرة لإبعاد اللاعب البالغ من العمر 25 عاما.واليوم، نشرت قناة "سكاي سبورتس" البريطانية شريطا مصورا من التدريب الصباحي للنادي، بدت فيه الأجواء متوترة بين بوغبا والمدرب. فبعد وصول بوغبا الى التمرين وتحيته الجهاز الفني، بدا أن مورينيو توجه إليه بالحديث، ليرمقه اللاعب بعدها نظرات حادة وسط ارتسام معالم غضب على وجهه، قبل أن يبدأ بالرد على ما قاله مورينيو.وانضم بوغبا إلى زملائه في التمرين، من دون أن يتوقف عن الجدل أو يخف توتره. وتعود بوادر التوتر بين مورينيو واللاعب الذي عاد الى يونايتد في صيف 2016 من يوفنتوس الإيطالي مقابل 105 ملايين يورو (جعلت منه في حينها أغلى لاعب في العالم)، إلى أواخر الموسم الماضي، حين بقي لاعب خط الوسط على مقاعد البدلاء وغاب عن أكثر من مباراة. إلا أن بوغبا بدأ هذا الموسم بتقديم أداء يبرر هذا المبلغ الذي دفع للتعاقد معه، وذلك بعد مشاركته الفاعلة في تتويج المنتخب الفرنسي في مونديال روسيا 2018، باللقب الثاني في تاريخه في نهائيات كأس العالم.ومنح مورينيو بوغبا شارة القيادة أكثر من مرة في الموسم الجديد في غياب القائد الأساسي الإكوادوري أنطونيو فالنسيا، وأدلى بتصريحات إيجابية حياله، لاسيما لجهة الحديث عن إنعكاس لقب كأس العالم على أدائه.لكن يبدو أن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت التصريحات التي أدلى بها بوغبا في نهاية الأسبوع الماضي بعد التعادل 1-1 مع ولفرهامبتون في المرحلة السادسة من الدوري الإنكليزي الممتاز، إذ قال اللاعب "كنا نلعب على أرضنا وكان يتعين علينا أن نلعب بطريقة أفضل ضد ولفرهامبتون".ونشرت صحيفة "تايمز" الإنكليزية أن مورينيو أبلغ بوغبا أمس أمام زملائه، أنه لن يحملشارة القيادة مجددا لأنه "لا يمثل ما يجب أن يكون عليه القائد، ومانشستر يونايتد هو أكبر من الجميع".وأكد مورينيو جانبا من التقارير الصحافية التي تتالت ليس أمس، بقوله بعد المباراة ضد دربي كاونتي "الحقيقة الوحيدة انني قررت عدم منح بول صفة القائد الثاني للفريق بعد الآن. أنا المدرب واتخذ هذه القرارات". وشدد على أن "لا مشكلة على الإطلاق" مع اللاعب.وخلافات مورينيو مع اللاعبين البارزين في الفرق التي يدربها ليست جديدة، اذ سبق أن حصل ذلك مع حارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس مع ريال مدريد، وفي تشلسي مع الإسباني خوان ماتا، لاعب يونايتد حاليا.كما أن خلاف المدربين مع اللاعبين في "الشياطين الحمر" ليس جديدا، وحصل مرارا خلال العهد المديد للمدرب الاسكتلندي "السير" أليكس فيرغوسون، لاسيما مع النجم ديفيد بيكهام والهولندي رود فان نيستلروي. -وفي أعقاب الخلاف المستجد، أعادت الصحف الإنكليزية طرح الأسئلة حول احتمال رحيل أحد الطرفين عن النادي، لاسيما وأنها كانت قد أوردت في الأسابيع الماضية، تقارير عن رغبة بوغبا بالرحيل الى برشلونة الإسباني، وحتى أن الأخير تقدم بعرض لضمه، قوبل بالرفض إنكليزيا.

مشاركة :