أكد سفراء لـ «العرب»، أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اتسم بالحكمة، وعكس ثقة قطر في حجتها، عندما جدّد صاحب السمو استعداده للحوار، برغم الضرر الذي لحق بشعبه خلال ما يزيد على عام من الحصار. كما أثنوا على تمسّك صاحب السمو بمواقف قطر الثابتة إزاء القضايا العادلة، وفي مقدمتها رفض تصفية قضية الشعب الفلسطيني، والتمسك بدعم الشعب السوري دون إهمال محاسبة نظام الأسد على جرائمه. سفير فلسطين: خطاب العقل والوفاء بالعهد لشعبنا قال سعادة منير غنام سفير فلسطين لدى الدولة لـ «العرب»، إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعكس ثبات مواقف دولة قطر. ومرة أخرى، يجدد صاحب السمو العهد مع الموقف القطري المبدئي والمشرّف من القضية الفلسطينية، وتجاه حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال وتقرير المصير. وتابع سعادته قائلاً: «حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، كان يصدع من أعلى منبر في الأمم المتحدة بصوت الحق القوي، بالتأكيد على وجوب احترام الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة في ما يخص حل الصراع العربي-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، ومعالجة قضية اللاجئين حسب قرار مجلس الأمن، ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، ووضع حد للاستيطان الاستعماري الذي ما انفك ينهب الأرض الفلسطينية في القدس والضفة الغربية ويعمل على تهويدها وتغيير واقعها الجغرافي والديمغرافي، بما يتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والشرائع الدولية كافة». وأضاف: «صاحب السمو حذّر من مخاطر كل المحاولات الرامية إلى تصفية القضية بعيداً عن منطق الحل العادل، وفرض حلول استعمارية بالقوة تتناقض مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني». وتابع قائلاً: «هذه المواقف هي مواقف مشرّفة وثابتة، وهذه هي قطر الخير وقيادتها الحكيمة التي تلتزم بالمبادئ وتفي بالعهود. خطاب سموه هو خطاب الوفاء بالعهد تجاه عدالة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. فشكراً لصاحب السمو ولقطر الخير». وعن موقف حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى من أزمة الحصار، قال السفير غنام: «سمعنا مجدداً لخطاب العقل والمنطق، وهذا ما التزمت به قطر وطالبت به منذ بداية الأزمة، بدعوتها إلى حل الأزمة بحوار أخوي، وليس بالوسائل غير القانونية. وإن كل الخلافات السياسية التي تحدث بالإمكان إيجاد حلول لها من خلال الحوار. السفير السوري: قطر من قلائل الدول المطالبة بمحاسبة بشار قال سعادة نزار الحراكي سفير سوريا لدى قطر، إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، جدّد ثبات موقف قطر من قضية الشعب السوري، ورؤيتها لحقه العادل في الحرية والكرامة الذي يتسق مع الشرعية الدولية، وعدم التراجع في هذا الموقف مقارنة بدول أخرى تحاول الآن إعادة العلاقات مع النظام المجرم في دمشق. وأوضح سعادته قائلاً: «حضرة صاحب السمو أثبت بخطابه أن قضية الشعب السوري العادلة حاضرة دوماً في ضمير القيادة القطرية وشعبها الأبيّ، ولا بد من التنويه هنا بأن قطر تتصدر دولاً قليلة تحدثت عن الأزمة السورية وضرورة محاسبة النظام السوري على جرائمه». وثمّن سعادة السفير الحراكي موقف قطر الرائد في حماية حقوق الشعب السوري، والتزامها بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، والمطالبة بحماية المدنيين في الداخل السوري. مستشهداً برفع قطر، الشهر الماضي، مبادرة تطالب برفع مذكرة إلى الأمم المتحدة حول انتهاكات النظام السوري داخل السجون. مشدداً على أن «قطر لا تكتفي بالدفاع عن حق الشعب السوري، بل تطالب بمحاسبة النظام وكل المسؤولين عن جرائم الحرب والإبادة».;
مشاركة :