كشفت دراسات حديثة أُجريت على 895 مجرماً بالسجون الفنلندية، توصّلت إلى البنية الجينية الوراثية للمسجونين ذوي الجرائم الجنائية العنيفة، حيثُ اكتشف الباحثون المتخصصون مجموعة من الجينات الوراثية فى أصحاب الميول والسلوكيات العدوانية من المجرمين حسبما نشر موقع الصحيفة البريطانية «الإندبندنت». واستنتج العلماء من معهد «كارولينسكا» في السويد مجموعة من الجينات والصفات الوراثية التى توجد أكثر بين المجرمين أصحاب الجنايات العنيفة ممن ارتكبوا جرائم القتل العنيفة، حيثُ قارن العلماء بنيتهم الجينية بالمجرمين الذين ارتكبوا جرائم لا تصنّفُ بالعنيفة مثل السرقة والاحتيال وما يشابهها، ونشر العلماء بحوثهم التى أجروها بسجون فنلندا بالمجلة العملية المرموقة Molecular Pyschiatry، التي تختص بالبحوث العلمية والاكتشافات الحديثة في المجالات العلمية الحديثة. واكتشف العلماء بعد دراسة حالة 114 من المجرمين الذين ارتكبوا جرائم قتل عنيفة بوجود الجين MAOA ويسمى «جين المحاربين» بكثرة بين الحالات التي تمّ إجراء الدراسة عليها، إلى جانب الجين CDH13 الذى حقق نسب مرتفعة جداً فى البنية الجينية الوراثية لمن ارتكبوا جرائم القتل والتعذيب. ويعتقدُ القائمون على تلك الأبحاث أن الجين «MAOA» ينتشرُ بين أصحاب ردود الأفعال العنيفة والذين يتم استفزازهم بسهولة وتكون ردات فعلهم أكثر شراسة وحدّة من غيرهم، كما ينتشر الجين الثانى «CDH13» بين السجناء المجرمين غير القادرين على السيطرة على انفعالاتهم ويميلوا إلى الإساءة للآخرين. الغريب والملفت أن هذه الأبحاث أثبتت عدم وجود هاذين الجينين تحديداً بين المجرمين الذين ارتكبوا جرائم عادية وبسيطة وغير عنيفة أو دامية، مما يجعلها مصاحبة لهؤلاء، ممن يمكن ارتكابهم جرائم عنيفة.
مشاركة :