آل خليفة: تعزيز التضامن الإسلامي رافد لمكافحة الإرهاب ونشر السلام

  • 9/30/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ الدكتور عبدالله بن أحمد آل خليفة أهمية تعزيز التضامن الإسلامي، باعتباره أحد الروافد الرئيسة لمكافحة الإرهاب، ونشر السلام، وتحقيق التنمية والرخاء، وذلك استنادا إلى المبادئ الدينية السمحة والقيم الإنسانية الرفيعة والمواثيق الدولية السامية. وقال في كلمة مملكة البحرين، التي ألقاها خلال الاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، والذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «في ظل أحداث وتطورات متسارعة يشهدها العالم، وتؤثر بشكل مباشر في السلم والأمن الدوليين، فإن هذا الاجتماع يشكل فرصة مهمة لتبادل الأفكار والتشاور، ومراجعة وتقويم أداء المنظمة، لمواجهة التحديات القائمة». وحذر الدكتور آل خليفة من تطور أساليب وتقنيات الإرهاب، وتوسع عملياته والأضرار الناجمة عنه، قائلا: من المؤسف والمرفوض أن يحاول بعضهم، بجهل أو عمد، الربط بين الإرهاب والدين الإسلامي، وأن ينسب إلى الدين الحنيف هذه الأفعال الوحشية، وعمليات القتل الجماعية، وهو منها براء، ويجب تصحيح هذا الأمر على وجه السرعة. وجدد وكيل وزارة الخارجية موقف مملكة البحرين الثابت والدائم، في شأن مركزية القضية الفلسطينية، ووضع مدينة القدس، وتأكيد دعم المملكة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف، وحقه في تقرير المصير، والسيادة على أراضيه على أساس حدود الرابع من جزيران (يونيو) 1967 ووفقا للقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ذات الصلة، إلى جانب عدم قانونية المستوطنات الاسرائيلية المقامة على الأراضي المحتلة، والتي تعد انتهاكا صارخا للقرارات الدولية. وشدد آل خليفة على رفض البحرين القاطع للأعمال الوحشية الممنهجة والجرائم التي تقترف ضد مسلمي الروهينغا في ميانمار، والتي تشكل انتهاكا خطرا للقانون الدولي والقانون الانساني الدولي، وهي بحق جرائم ضد الإنسانية، مطالبا حكومة ميانمار بعدم تحدي الإرادة الدولية والضمير الإنساني، والعمل فورا على إعادة الأمن والاستقرار إلى مناطق الروهينغا، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة، وحماية جميع الأشخاص، بغض النظر عن عرقهم ودينهم. واعرب عن شكره وتقديره لحكومة بنغلاديش، لجهودها في تقديم المساعدة للمتضررين من جريمة التطهير العرقي، وهو الأمر الذي لمسه شخصيا عند زيارته مخيمات اللاجئين في منطقة «كوكس بازار» على هامش الدورة الـ45 لاجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في دكا. ودعا وكيل وزارة الخارجية البحرينية إلى تضافر الجهود كافة لوضع حلول عملية وجذرية للتحديات التي تواجه العالم الإسلامي، وفي مقدمها تفاقم الصراعات والأزمات والفقر والجهل وانتشار البطالة، من خلال نماذج متقدمة يسودها الإصلاح والعدالة، وتستهدف التنمية المستدامة، ومواكبة العصر مع الحفاظ على خصوصية وثقافة المجتمعات.

مشاركة :