مقتطفات من أشعار إدجار آلان بو في ذكرى وفاته

  • 10/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحل اليوم الأحد، ذكرى وفاة الشاعر والناقد الأدبي الأمريكي "إدجار ألان بو"، والذي بدأ في كتابة الشعر في بداية العشرينيات من عمره، وقد برزت موهبته التي شكلّت شخصيته الإبداعية المُغايرة، وعندما تحدث عن غاية القصيدة أو غاية الشعر بشكل عام، الذي هو السمو بالروح، دعا إلى التحرر في كتابة الشعر من كل أشكال الرضا والفائدة العقلية التي يُمكن أن تسود الذهن، فكان في نظر أبناء جيله رمز "الشاعر الملعون"، التعيس، المُتسكع، المُشاغب في الكتابة الشعرية، المخرب في النثر، والمدمن المغامر المتفلت من كل القوانين. وفيما يلي تستعرض "البوابة نيوز" بعضا من قصائده الشعرية.قصيدة الغراب:ذاتَ مرّةٍ في منتصفِ ليل موحش، بينما كنتُ أتأمّل، ضعيفٌ وقلِق،وفوق كتلٍ عديدة من غرابةِ وفضولِ المعرفةِ المَنْسية.بينما كنتُ أومئ، بالكاد أغفو،فجأةً هُناك جاءَ دَقّ،وكأنّه شخصٌ يرقّ،على باب حجرتي يطُقّ،"إنّه زائرٌ ما!" تأفّفتُ، "يدقُّ بابَ حجرتي؛هذا فقط، ولاغيرَه معي."آه، بوضوح تذكّرتُ، أنّه كان في ديسمبر القابِض،وأنّ كلّ جذوةٍ مفصولةٍ ميّتةٍ شكّلت شبحًا لها على الأرض.بلهفةٍ تمنيّتُ الغَدْ، عبثًا التمستُ لأنْشُدْمن كُتُبي ينتهي الأسى، أسى لينور التائه،للبتول المُتألّقة النّادرة التي يسمّونها الملائكةُ لينوربلا اسمٍ هُنا ويدور.والحُزنُ الحريريّ بحفيفٍ غير مُحدّدٍ لكلِّ سِتار ارجوانيّروّعنيملأني بمخاوفَ رائعةٍ لم أحُسّها من قبلِ؛وهَكذا الآن، حتّى بقاء خفَقان قَلبي، أتكبّدُ التّكرار،"ثمّةَ زائرٌ يستجدي دخولًا عندَ باب حجرتي،ثمّةَ زائرٌ مُتأخّر يستجدي دخولًا عندَ باب حجرتي،هذا فقط، ولا غيرهُ معي."قصيدة حلم في حلم: دعيني اعترف لك بهذالا لم تخطيء حين اعتقدتان ايامي كانت حلمااذ كان تواري الاملفي نهار او ليلاكان رؤيا او حلمالا فرق فقد مضىكل ما نحن كل ما نرىالكل ليس الا حلما في حلماظل وسط مكاسر الموجعلى ساحل معذبحبات رمل ذهبي في يدياه كم هي قليلة! وكيف تنزلقعبر اصابعي في الهاويةحين ابكي ابكياما بوسعي يا الهي ان اشد عليهاشدة اقل ريبة؟قصيدة أشباح الموتىروحك سوف تلقى نفسها وحيدةـوحيدة من كلّ ما على الأرض مجهولةالعلّةـ لكن لا أحد قريب ليحدّقنحو تكتّم ساعتك.كن ساكنا في تلك الوحدة،التي ما هي وحشةـ آنذاكأشباح الموتى، الذين قاموافي الحياة أمامك، هم مرّة أخرىفي الموت حولك، وإرادتهمسوف تظلّك؛ كن هادئا:لأجل اللّيل، الجليّ الذي برغم ذلك، سيتجهّم؛والنجوم سوف لن ترى أرضامن عروشها، في الملأ الأعلى المعتم،مع نور مثل أمل للفاني مُعطى،لكن أفلاكهم الحمراء، بدون شعاع،نحو قلبك الآفل سوف تلوحمثل تحرّق وحمّىقد تتشبّث بك إلى الأبد.لكن ستهجرك مثل كل نجم

مشاركة :