يفصلنا عن العرس الديمقراطي اسابيع قليلة لينطلق الجميع نحو صناديق الاقتراع لانتخاب نواب وبلديين لمدة اربع سنوات وعليه فانني اتمنى من الناخب الكريم اينما كان ان يتمهل وان يفرض نفسه كرقم صعب من اجل اختيار الكفاءة لإيصالها الى مركز القرار، حتى لا نسمع مايقال عن ان البرلمان لم يقدم شيئا. ان الحال السيئ الذي وصل له البرلمان حسب قولك هو من صنعك انت، فبيدك لا بيد غيرك ان تجعل البرلمان قويا باختيارك للمترشح صاحب الكفاءة والقدرة. فالنائب هو بمثابة مستشار للحكومة يساهم معها في الدفع بعجلة النمو والازدهار لمملكتنا الحبيبة وهذا ما افصح عنه جلالة الملك المفدى عندما دشن العهد الاصلاحي للمملكة ومنها انطلقنا جميعا نحو الميثاق ومن ثم لانتخابات أول مجلس نيابي في العهد الزاهر. واذا كنا حريصين على انجاح التجربة الديمقراطية علينا ان نملك وعيا تاما وان نرمي وراء ظهورنا اي تحزب او عصبية وان يكون هدف الجميع هو البحرين فقط لا غير. فهل سنرى برلمانا قويا وناصحا ومعينا للحكومة خلال الفترة القادمة، فالعالم مقبل على تغيرات على جميع الاصعدة سواء اقتصاديا او سياسيا، اما على صعيد المجالس البلدية فإنني اتمنى من الناخب ان يبحث عن المرشح الاقرب لهموم الناس والمتواجد معهم والقاطن في نفس المنطقة من اجل ان يكون الهم مشترك بين الناخب والعضو البلدي، وليعلم الناخب بانه هو صاحب التغيير وصاحب الصوت الاقوى. ] مجدي النشيط