غضب خليجي واسع جرّاء الحملة المسعورة ضد السعودية

  • 10/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف خبراء في مختلف المجالات السياسية والإعلامية حجم المؤامرة التي تستهدف المملكة العربية السعودية باستغلال حادث اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في تركيا، لمحاولة النيل من المملكة، مشيرين إلى أن دوائر عدة مشتركة أوضحت بجلاء أن الغرض من الحملة المسعورة التي يقودها بشكل واضح تنظيم الإخوان الإرهابي، ليس الوصول إلى الحقيقة بشأن خاشقجي الذي أكدت عائلته في أكثر من مرة ثقتها بحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإنما الغرض هو استهداف المملكة لمواقفها التاريخية، وانبرى عدد من الخبراء إلى تفنيد المزاعم التي عجّ بها الإعلام التركي والقطري ومنصات «الخوان» خلال الفترة الماضية، مشيرين إلى أن تسرّع المروجين للحملة دفعهم للوقوع في العديد من الأخطاء التي فضحت نواياهم. وفيما قال مستشار مركز الخليج للدراسات السفير أشرف حرب، لـ«البيان»، إن هناك استهدافاً سياسياً واضحاً للمملكة العربية السعودية، وهذا ما اتضح من خلال قضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، التي شهدت ترويجاً كثيفاً واستخداماً غير مسبوق للإعلام، بتسريب معلومات مجهولة المصدر في قضية حساسة، فنّد خبراء في وكالة «براندون» المتخصصة في التصميم ما راج في الإعلام التركي بشأن خطيبة جمال خاشقجي المزعومة وتضارب الرويات التي نقلت على لسانها، وكشف الخبراء أن الصورة التي نشرتها المواطنة التركية خديجة جنكيز التي تدّعي أنها التقطت لها بصحبة خاشقجي ليست سوى صورة مزورة تم تركيبها عبر برنامج الفوتوشوب. تركيب صور وذكرت صحيفة «عاجل» الإلكترونية السعودية نقلاً عن خبراء «براندون» أنهم تأكدوا بعد إخضاع الصورة التي اعتمدتها وسائل إعلام عدة كدليل على وجود علاقة بين الصحافي السعودي والباحثة التركية لفحص تفصيلي من أنها «مزورة باستخدام برامج تعديل الصور مثل فوتوشوب»، موضحين أن وجه السيدة جنكيز أضيف بعد التقاطها بوقت طويل. وقال الرئيس التنفيذي لوكالة «براندون» رشيد الربيش إن «تزوير الصور بهذه الطريقة بات شائعاً في أوساط عديدة، غير أن درجة دقته تختلف بحسب احترافية القائمين عليه، مشيراً إلى أنه كان بإمكان مَنْ نفذ هذه العملية أن يضيف أي شخص آخر إلى الصورة نفسها، طالما أن أصلها متوافر». تجدر الإشارة إلى أنَّ الباحثة التركية أعلنت منذ اليوم الأول لاختفاء خاشقجي أنه ترك معها هاتفه الجوال، ثم قامت بعد أيام عدة بنشر هذه الصورة، علماً بأن مراجعة شاملة لحسابها في تويتر أظهرت عدم وجود أي مؤشِّر إلى ارتباطها بالصحافي السعودي. تسريبات منتقاة أنور مالك وفي الاتجاه ذاته ذهب الإعلامي السعودي أنور مالك مؤكداً أن ما تقوم به وسائل الإعلام في الشرق والغرب عبر نشر معلومات مجهولة المصادر وتسريبات منتقاة بعناية فائقة عن حادثة اختفاء خاشقجي وذلك لتوجيه الرأي العام نحو إدانة السعودية، يندرج ضمن محاولات تضليل العدالة في القضية. وأضاف مالك في تغريدات له عبر تويتر: «التسريبات الكثيرة والحملات الإعلامية الهائلة ليست من أجل كشف مصير الكاتب المختفي جمال خاشقجي الذي لا يهمهم أصلاً بل من أجل التشويش على المحققين الذين يفضحون جهات أخرى لن تكون في مصلحة إيران وحتى قطر». نشر الأكاذيب سعود مطلق السبيعي وفي وقت سابق، قال مقدم برنامج «المراقب» على قناة «24 السعودية»، إن أكثر من عام وحملات إعلامية رهيبة تستهدف السعودية عبر فبركة الأخبار ونشر الأكاذيب التي صارت لا تحصى وكل كذبة تنسي الأخرى، ثم يأتي من يزعم أن حادثة اختفاء إعلامي سعودي لا علاقة لها بأجندة استهداف سمعة المملكة ومخططات تشويه قيادتها وسياستها ومواقفها. وفي السياق ذاته ذهب المحامي الكويتي والمستشار السياسي السابق لرئيس مجلس الأمة، سعود مطلق السبيعي، في تغريدة له أن «الضجة التي افتعلها الإعلام الموجه والسياسيون هناك تجاه اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي ليس المقصود بها جمال إنما السعودية». موقف مطلوب من ناحيته أكد الإعلامي والرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه، أن قضية اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي ما هي إلا تأكيد على أن هذه الأيام تكابد السعودية هجمات مسمومة من جميع الجهات. وشدد طه في تغريدة له عبر تويتر على أن بلاد الحرمين الشريفين مستهدفة أكثر من أي وقت مضى بالمؤامرات والدسائس، والوقوف معها اليوم واجب ديني وعربي وأخلاقي. ولم يقتصر التصدي لمحاولات استهداف المملكة العربية السعودية على الخبراء العرب، وإنما دفعت المحاولات الممجوجة للإعلام المنخرط في هذه الحملة وما يقدمونه باعتباره أدلة تدين السعودية، خبراء أتراكاً إلى تفنيد تلك الادعاءات، وقال الأكاديمي والكاتب التركي إيمري أوزلو، مساء الخميس، إنه بعد يومين من عرضه لتحليل يُظهر التناقض حول فرضيات وسيناريوهات اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول، أيَّد خبير الطيران التركي أوغور شيبيتشي رأيه. رواية مزيفة وسرّبت وسائل إعلام تركية وقطرية صوراً لسعوديين من خلال رواية، ضمن الروايات التي نُسفت سريعاً، وقالت إنهم ضمن الفريق السعودي الذي حضر إلى إسطنبول بطائرة خاصة، والمرتبط باختفاء خاشقجي. إلا أن تلك الرواية تبين سريعاً أنها مزيفة بعدما تبين أنها عائدة لسياح سعوديين عاديين يتحركون داخل مطار أتاتورك في إسطنبول. وبحسب رأي خبير الطيران التركي، الذي نقل أوزلو عنه من خلال تغريدة على حسابه في تويتر، فإذا كنت تهم بالإقلاع بطائرة خاصة فإنك لا يمكن أن تمر من بوابة فحص الجوازات المبينة في الصور التي ظهر بها السياح السعوديون. فهي بوابة للمسافرين وليست للطيران الخاص. موقف عربي اعتبر مدير المركز المصري للشؤون الخارجية السفير منير زهران أن المحك الرئيسي، وفرس الرهان الآن هو الموقف العربي لمواجهة أعداء المنطقة. وشدد زهران، في تصريح لـ«البيان»، على أن مصر تساند المملكة العربية السعودية وتقف إلى جوارها في مواجهة «الأعداء» والتصدي لهم سوياً. وأوضح أنه طالما أن هناك تكاتفاً وتضامناً عربياً فهذا هو المُهم وهو قادر على التصدي إلى أي أخطار أو تهديدات.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :