جواهر بنت عبدالله القاسمي: الطريق إلى الإبداع يبدأ بالثقافة

  • 10/13/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: أمل سرور «إن اختيار الدورة السابعة لمهرجان الشارقة السينمائي للطفل والشباب شعار «أفلام مستوحاة من الكتب»، يعد احتفاءً باختيار الشارقة العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019، فهذا الإنجاز يُسجل في تاريخ الإمارة الثقافي ومسيرة مشروعها الكبير».بتلك الكلمات بدأت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مديرة مؤسسة «فن» الإعلامية، مديرة المهرجان الذي تنطلق فعالياته اليوم حديثها مع «الخليج».وأكدت أن أجنحة المهرجان بكاملها صُممت بما يتلاءم مع هذا الإنجاز الذي يقدم من خلاله العديد من الورش والفعاليات عبر شاشات السينما.وتابعت: رسالتنا من خلال احتفالنا باللقب نوجهها للأطفال والشباب، وتتلخص في أن الكتاب نافذة على المعارف والخيال، والطريق إلى الإبداع السينمائي يبدأ بالثقافة، والحقيقة أنه كثيراً ما أثرت روائع الأدب العالمي في تطور السينما العالمية، خاصة أن الكثير من الإنتاجات الضخمة في «الفن السابع» ترتكز على روايات بما يشكل دليلاً على مكانة الكتاب في تطوير الفنون وإلهام العديد منها.وأكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي أن النجاح الكبير الذي حققه المهرجان في دوراته السابقة كان بفضل رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وأن المهرجان يمثل ترجمة لرؤية سموها بهدف رعاية المواهب الشابة، وتشجيع المخرجين المحترفين والعاملين في مجال صناعة سينما الطفل في الإمارات والمنطقة على إنتاج أفلام نوعية تخدم قضايا الطفل وتخاطب اهتماماته.قالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي: إذا كانت الدورة الأولى من المهرجان شهدت مشاركة 100 فيلم فقط، فإن هذه النسخة تجتذب 132 فيلماً اختيرت للمنافسة، وتلقينا 1454 فيلماً من 86 دولة، وتشمل قائمة الدول المشاركة فرنسا، والسعودية، وإيران، والمملكة المتحدة، والإمارات، إلى جانب أن النسخة السابعة من المهرجان تقدم 105 أفلام تعرض للمرة الأولى، 11 منها على مستوى الدولة و7 على مستوى الخليج العربي و75 على مستوى منطقة الشرق الأوسط و12 على مستوى العالم. وتحدثت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي عن أهم الفعاليات التي يشهدها المهرجان بالقول: لدينا الكثير هذا العام، خاصة أنه طوال أيام فعالياته يشهد مشاركة 45 من نخبة المخرجين، والعاملين في المجال السينمائي، والمواهب الواعدة من مختلف أنحاء العالم، الذين اختاروا المهرجان لتقديم أعمالهم الفنية، وثقافة بلدانهم وحضاراتها العريقة، وتشهد الفعاليات عروضاً لأفلام من صنع الأطفال والناشئة، وأعمالاً خليجية قصيرة، ودولية قصيرة، وأفلام الرسوم المتحركة، وأفلاماً وثائقية، وروائية طويلة، وأخرى من صنع الطلبة. كما يتضمن المهرجان عدداً من الورش التدريبية والجلسات الحوارية مع متخصصين في صناعة السينما.وعن الهدف من اختيار عبارة «فكر سينما» التي ترفق بجميع المواد الترويجية للمهرجان، قالت القاسمي: يهمنا أن نغرس لدى أبناء الجيل الجديد ثقافة التفكير بالصورة والسينما، وأن يطوروا ذائقتهم البصرية ويعتادوا على التفكير بالسينما كوسيلة للتعبير عن المواقف، والأفكار والأحلام التي تراودهم، ونحن نعمل في مؤسسة «فن» طوال العام على تصميم الورش التدريبية والأنشطة التعليمية التي تختص بالفن البصري والإعلامي، ونعتبر أن النشاط الفني عملية متواصلة ومتشابكة، ومن يريد أن يكون سينمائياً عليه أن يلم بفنون مختلفة كالأدب، والشعر والموسيقى والتقنيات على اختلافها، كما أن الحياة بكل جوانبها تعد مسرحاً كبيراً وملهماً حيث يعيش الإنسان تجارب مختلفة قد تكون مادة ملهمة لعمل سينمائي، لكل هذا نحرص كل عام على استخدام شعار «فكر سينما» لنؤكد أهمية «الفن السابع» في احتضان العديد من الفنون والمهارات.وعن حجم مشاركات الأفلام الإماراتية، قالت مديرة مؤسسة «فن»: جمهورنا على موعد مع أربعة أفلام لمخرجين أطفال ويافعين إماراتيين، هي «تيار الحياة»، لمروان النقبي، وحمد محمد خميس، و«كارما» للجود محمد الحجاج وريناد علي الحوسني، و«استمر» و«ذكرى صامتة» من إخراج الشابة هند عبدالله الميل، إضافة إلى عرض فيلم «آثار مخالب»، للمخرجة نيبيولا كاركادا وهو عمل مشترك بين الهند والإمارات.وعن دور لجنة المحكمين الواعدين التي يتميز بها المهرجان، قالت القاسمي: يبلغ عدد أفراد اللجنة 31 طفلاً وشاباً بين 10 و20 عاماً حرصت «فن» على تعزيز مهاراتهم في مجال النقد السينمائي خلال الفترة الماضية من خلال سلسلة من ورش العمل التي نظمناها وتناولت مختلف أدوات صناعة السينما، لاسيما فنون النقد ليتولوا اختيار العمل الفائز عن فئة «أفلام من صنع الأطفال والناشئة».وختمت مديرة مؤسسة فن الحديث بقولها: أعتقد أن ما تحقق منذ انطلاق دورة المهرجان الأولى وإلى اليوم يشكل مناخاً واعداً للسينما العربية والإماراتية، والتحديات في الإمارات والمنطقة لا تختلف عما يواجه الشباب في العالم، فتكلفة الإنتاج السينمائي مرتفعة أساساً والتمويل قليل أو يقتصر على الشركات الكبرى، بينما في منطقتنا، وفي الدولة، تحديداً لدينا الكثير من المقومات الداعمة لصناعة السينما، سواء من ناحية المواهب، أو من ناحية الجهات الراعية للأعمال المتميزة، وكل ما أود قوله إن التحدي الأساسي اليوم هو إيجاد فكرة متميزة تعبر عن هموم الشباب العربي أو الإماراتي، السينما تحديداً لا تزدهر ولا تستمر إذا غلب عليها التقليد أو التكرار، ومن هنا نؤكد دوماً أهمية توظيفها للتعبير عن هويتنا وأفكارنا لنؤكد أن التقليد يدمر الإبداع. عبد الله علي بطل «ولد ملكاً» ضيف المهرجان يستضيف المهرجان في حفل افتتاح دورته السابعة مساء اليوم، الممثل الشاب عبد الله علي، بطل فيلم «ولد ملكاً»، أول عمل سينمائي عالمي يتناول جانباً من حياة الملك فيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله، عند إرساله وهو في الرابعة عشرة من عمره في مهمة دبلوماسية إلى إنجلترا في 1919. ويتحدث عبد الله علي في كلمة له خلال افتتاح المهرجان بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، عن تجربته في فيلم يهدف إلى تعريف الأجيال الناشئة بشخصية الملك فيصل، وتأثيره في تاريخ السعودية والعالمين العربي والإسلامي على مدى أكثر من نصف قرن. «ولد ملكاً» عرض للمرّة الأولى في الإمارات الشهر الماضي، وهو إنتاج مشترك بين السعودية وإنجلترا وإسبانيا، واستغرق إنجازه عامين ونصف العام تحت إدارة المنتج الإسباني آندريس جوميز الحاصل على جائزة «الأوسكار» في 1994.وصور الفيلم الذي ضم 180 شخصاً، 50% منهم سعوديون، بين الرياض ولندن، وهو من إخراج الإسباني أجوستي فيلارونجا، وتأليف السعودي بدر السماري، بالتعاون مع ري لوريجا وهنري فرتز، وبطولة الممثلين هيرميوني كورفيلد التي قامت بدور الأميرة ماري، وإد سكرين الذي مثل شخصية فيلبي، إضافة إلى الممثل السعودي راكان بن عبدالواحد الذي أدى دور الملك عبد العزيز، إضافة إلى مشاركة أكثر من 80 شاباً سعودياً في الفيلم.وتتصدر السعودية، بعد فرنسا، قائمة الدول المشاركة في المهرجان.

مشاركة :