تتباين مواقف أطراف اتفاق سوتشي حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح في “إدلب” السورية، ففي الوقت الذي أعلنت فيها تركيا رضاها بسير تنفيذ بنود الاتفاق، رأى النظام السوري أن ينتظر “التقرير الروسي”. وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن الاتفاق يسير وفق البنود الموضوعة، مؤكدًا أن بلاده تلتزم بتعهداتها حيال الاتفاق. وأعلن وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، أن التأكد من تطبيق الاتفاق يتطلب المزيد من الوقت، قائلًا: “نترك الحكم لأصدقائنا في روسيا ما إذا كان جرى تطبيق الاتفاق أو لا”. وقال إن النظام السوري يترك روسيا تراقب وتتابع، مؤكدًا في الوقت ذاته أن قوات النظام جاهزة في محيط إدلب. وأشار في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، في دمشق، إلى أن الوضع في إدلب لا يمكن أن يستمر كما هو عليه، ملوّحًا بعودة المعارك إذ لم تلتزم كل الأطراف بالاتفاق، وقال: “إدلب منطقة سورية ستعود إلى السيادة حتمًا”. وأوضح “المعلم” أن النظام السوري لن يكون بوسعه التزام الصمت إذا أخلت جبهة النصرة بالاتفاق. في المقابل، قال رئيس وفد الفصائل العسكرية إلى أستانا، أحمد طعمة، إن الاتفاق التركي الروسي في إدلب يسير وفق ما تم الاتفاق عليه، مؤكدًا أن المنطقة باتت آمنة، داعيًا للتجاوب مع الالتزامات التي مضى فيها الاتفاق التركي الروسي، وإيلاء مهمة حفظ المنطقة العازلة إلى الجيش التركي.
مشاركة :