قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف بريكست ميشال بارنييه اليوم إن مسألة الحدود بين ايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا قد تنسف مفاوضات تنظيم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال بارنييه ردا على سؤال لمحطة «فرانس انتر» الإذاعية حول ما إذا كانت مسألة الحدود الايرلندية يمكن أن تتسبب بانهيار المحادثات، «الجواب هو نعم» مضيفا «أعتقد أننا بحاجة إلى اتفاق. لكنني لست واثقا بأننا سنتوصل إليه. الأمر صعب، لكنه ممكن». وأمس حذر القادة الأوروبيون بريطانيا بأنهم لن يقدموا مزيدا من التنازلات لكسر الجمود الذي وصلت إليه مفاوضات بريكست، لكنهم أبدوا ثقتهم بامكانية التوصل لاتفاق قبل آذار/مارس المقبل موعد خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي. واختتمت قمة بروكسل من دون تحقيق تقدم بعد اكتفاء رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بطرح تمديد الفترة الانتقالية وعدم تقديمها أي مقترح جديد. وتحاول ماي منذ الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2016 التوفيق بين مطالب حزبها المحافظ المشكك في الوحدة الأوروبية ووقائع المفاوضات مع بروكسل. وقوبل طرح ماي تمديد الفترة الانتقالية لمعالجة مسألة الحدود الايرلندية بغضب عارم في بريطانيا. وفي مسعى لتحقيق تقدم في المفاوضات، وافقت لندن في 2017 على حلّ أُطلق عليه اسم «شبكة الأمان» (باكستوب) يتم تطبيقه في حال عدم التوصل الى حلّ أفضل عبر التفاوض. ولن يحل تمديد الفترة الانتقالية التي تبقى خلالها بريطانيا ضمن السوق الموحدة مسألة الحدود الايرلندية، لكنه سيمنح مزيداً من الوقت للتفاوض بشأن اتفاق تجاري بين الطرفين. ويتيح هذا الحل الذي رفضته لندن حتى الآن، الحفاظ على ايرلندا الشمالية ضمن الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة في غياب حل آخر.
مشاركة :