فقدت الكويت أحد رجالاتها الأوفياء العم خليفة عاتي فايز الفليج "أبو فاضل"طيّب الله ثراه بعد رحلة حب وعطاء بذل فيها الغالي والنفيس من أجل الكويت وأهلها،فقد سجّل الفقيد الراحل اسمه من نور في تاريخ الرياضة الكويتية وشبابها، خلال رئاسته نادي الفحيحيل الرياضي وعضويته في الاتحاد الكويتي لكرة القدم في عصرهما الذهبي وكان دائماً قريباً من الرياضيين من نجوم الرياضة المحلية والخليجية والعربية، يكرمهم تثميناً لإنجازاتهم، فالمكارم الثمينة ليست بجديدة على الراحل الذي كان يدعم مادياً ومعنوياً مؤكداً حرصة الدائم على تقديم الدعم والعون للحركة الرياضية الكويتية وشبابها، وبالأخص المنتخبات الوطنية، فدائما ما تجده سباقاً في التكريم والاحتفاء بهم.فمثل هذه المبادرات الطيبة أعطت دفعة قوية للأسرة الرياضية لحب خليفة الفليج رحمه الله لأنهم يتعاملون مع أب كريم وليس قائدًا رياضيًا فقط ،كل من عملوا معه أو عاصروا عهده وجوده كريما معهم قريبا منهم صغيرا وكبيرًا داعمًا لهم لمواصلة تحقيق الانتصارات، فقد أولى الراحل اهتماما كبيرا لمنتخبنا الوطني إبان عضويته بالاتحاد عناية خاصة وخصوصا في كأس آسيا 1976 حيث ظل يتابع الفريق لحظة بلحظة وجميع نجوم كرة القدم الكويتية في عصرها الذهبي يشهدون بذلك عند الحديث عن سيرة الراحل،كما الراحل خير عون لأخيه الشهيد الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح رحمه الله.رحلة خليفة الفليج توقفت.. والكويت تنعيه والفحيحيل تذرف دموعها ،لكنها تركت لنا إرثا عزيزاً نقتدي به من أحد رجالات الكويت من لقبوا بالعطاء السخي والمكارم.. هذه المكارم التي سيكملها أبناؤه الأعزاء،خالد،فايز،وليد،طلب،فهد..لقد رحل خليفة الفليج والد اللاعبين الكبيرين فايز ووليد الفليج الذي لا يميز بينهما وبين باقِ اللاعبين الذين يمثلون الكويت فالكل متساوٍ أمامه،جميع الرياضيين أبناؤه.رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته ،وأن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.خليفة الفضليKhalefaalwatan@