عودة الغموض بشأن ولادة الحكومة اللبنانية

  • 10/22/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج»هل تبدّد التفاؤل الذي كان يطغى على مشهد تشكيل الحكومة اللبنانية، نهائياً، تحت وطأة الضربات التي تلقّاها من كل حدب وصوب في الساعات الماضية، برفض بعبدا إسناد «العدل» إلى «القوات اللبنانية» والمطالبة بتوزير سنّة 8 آذار، وتشدد التيار الوطني الحر إزاء وزارة الأشغال وهوية من سيشغلها... أم أن هذه التبدلات، التي طرأت فجأة على مواقف القوى السياسية، لا تعدو كونها من عدّة التفاوض لتحسين الشروط في ربع الساعة الأخير قبل الولادة الحكومية المنتظرة؟ حتى اللحظة، تبدو الإجابة عن هذه التساؤلات صعبة، فالاحتمالان واردان، لكن أكثر من مراقب يخشى أن يكون ما حصل متعمّداً لإعادة قطار التشكيل إلى المربع الأول، كسباً للوقت في انتظار جديد خارجي ما، أو لخلط الأوراق التي رتّبها الرئيس الحريري والدفع في اتجاه توازنات وزارية أخرى... غداة انقلاب الأجواء الحكومية رأساً على عقب، خيّمت أمس مناخات ضبابية ثقيلة على هذه الضفة. وفي وقت لم تُعقد أي لقاءات أو اتصالات «علنية» بين المعنيين بالتشكيل، خرقت الصمتَ الرسمي، بعض المواقف التي لم تساعد كثيراً في تحديد مصير عملية التأليف. رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بدا مصمماً على السير قدماً في جهوده رغم كثرة التعقيدات. فرداً على سؤال عن كيفية حل عقدة وزارة «العدل»، أجاب «كلّو بينحلّ». وفي دردشة في بيت الوسط مع الصحفيين الذين سألوه ما إذا كان سيلتقي الرئيس بري، قال «طبعاً واليوم لدي اجتماعات استكملها».

مشاركة :