إيران تعزز حضورها عسكرياً ومذهبياً غرب نهر الفرات بسوريا

  • 10/24/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن استعداد بلاده خوض محادثات مع الإدارة الأمريكية «في إطار الاحترام المتبادل». وأوضح ظريف في تصريح لوكالة «كيودو» اليابانية أمس الثلاثاء أنّ طهران ليست لديها شروط مسبقة لبدء المحادثات مع واشنطن، لكن على الأخيرة احترام إيران، وتابع قائلاً: على الأطراف التي تجلس حول طاولة المفاوضات، أن تحترم بعضها البعض، ونحن ليست لدينا شروط مسبقة للتفاوض مع الأمريكيين، لكن على الأخيرة أن تبدي الاحترام لإيران، وأشار الوزير الإيراني إلى مواصلة العديد من الدول علاقاتها الاقتصادية مع طهران، رغم العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، وأكد ظريف أن بلاده ستتمكن من التغلب على العقوبات الأمريكية. وفي أغسطس الماضي فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على إيران عقب إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الموقع مع طهران في 2015. وفي نوفمبر المقبل ستفرض الولايات المتحدة حزمة ثانية من العقوبات على إيران تتعلق بالصناعات النفطية بعد فرض حزمة أولى مرتبطة بصادرات صناعية وعمليات مصرفية في أغسطس الماضي. ومن جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المليشيات الإيرانية عززت وجودها غرب نهر الفرات في سوريا، لافتًا إلى بروز وجودها في مدينتي البوكمال والميادين شرق سوريا قرب الحدود مع العراق. وقال المرصد إن انتشار المليشيات الإيرانية لا يقتصر على الجانب العسكري فقط، وإنما يشمل جوانب أخرى بهدف الابتعاد عن المراقبة الإقليمية والدولية. وتعمد إيران ومليشياتها الموجودة على الأراضي السورية، والتي تمتلك آلاف العناصر المنتشرة في عدة مناطق، لتوسعة انتشارها ليمتد إلى جوانب أخرى كالجوانب الاجتماعية والتجارية. وقد تمثل تمركز الإيرانيين في شرق سوريا في نقاط رئيسة بمنطقة الميادين، كإنشاء المليشيات الأفغانية لمطبخ يقوم بتوزيع الوجبات الغذائية على السكان والنازحين. كما جرى تحويل الثانوية الشرعية بمدينة الميادين إلى مركز انتساب للمليشيات الإيرانية والشيعية، إضافة إلى إقامة ندوات ومؤتمرات طائفية في بعض الأحيان.

مشاركة :