أعلنت الدول الاعضاء في حلف شمال الأطلسي رفضها انتشار اسلحة نووية جديدة في أوروبا للرد على تهديدات روسيا، حسبما أعلن الأربعاء الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بعد التهديد الذي أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعزيز الترسانة الأميركية. وأشار الأمين العام في لقاء مع صحفيين إلى أنه من المقرر ان تجتمع الدول الأعضاء الـ23 الخميس في مقر الحلف في بروكسل لمناقشة عواقب التحدي بين موسكو وواشنطن، ونبه إلى «اننا لا نريد خوض حرب باردة جديدة ولا نريد سباقاً جديداً للتسلح»، مضيفا «لا اعتقد ان الدول الأعضاء في حلف شمال الطلسي ستوافق على نشر المزيد من الأسلحة النووية في أوروبا للرد على النظام الصاروخي الروسي الجديد» الذي تطلق موسكو عليه «9ام729». وأعلن ترامب نهاية الاسبوع الفائت ان بلاده تعتزم الانسحاب من معاهدة الاسلحة النووية المتوسطة المدى التي وقعتها مع روسيا العام 1987، مهددا بتعزيز ترسانته النووية لمواجهة نشر موسكو منظومة صاروخية جديدة بعيدة المدى. وأقر ستولتنبرغ بأن قرار الرئيس الأميركي لم يحظ بموافقة جميع الدول، مشيرا إلى ان دول الاتحاد الأوروبي طلبت «الحفاظ على هذه المعاهدة الضرورية للأمن». ولفت الأمين العام إلى ان «معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى لن تؤتي ثمارها ما لم يتم احترامها.. إن الولايات المتحدة تحترم التزاماتها ولكن روسيا تنتهكها». وأعلن «أن ممثلي (الدول الأعضاء) سيجتمعون لمناقشة عواقب نشر المنظومة الصاروخية الروسية الجديدة على أمننا». وأشار الى ان المحادثات جارية مع موسكو للاتفاق على اجتماع يجمع بين دول التحالف وروسيا. وتجري دول الأعضاء في الحلف الخميس في النروج أكبر المناورات العسكرية منذ نهاية الحرب الباردة، وتهدف هذه التدريبات الى اظهار قدرات الحلف الدفاعية. وأشار ستولتنبرغ الى ان المناورات هي «رسالة واضحة موجهة لجميع المعتدين». ودعي مراقبون عسكريون روس ومراقبون من بيلاروسيا لمشاهدة التدريبات. وستشكل هذه أكبر حركة من نوعها لعسكريين وآليات للحلف منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، رغم أنها اصغر من تدريبات فوستوك-18 التي أجرتها روسيا والصين الشهر الماضي. وتهدف تدريبات مثل «ترايدنت جانكتشر 2018» إلى تدريب القوات على كيفية التحرك بقوة كبيرة وبسرعة في حال أي غزو ضد دولة عضو في الحلف عند تفعيل «المادة الخامسة» من ميثاق الدفاع المشترك.
مشاركة :