قصائد أردنية في مركز الشارقة للشعر الشعبي

  • 10/26/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج»نظّم مركز الشارقة للشعر الشعبي في دائرة الثقافة بالشارقة أمسية لشعراء من الأردن، شارك فيها كلّ من علي الهقيش، وعبدالهادي العثامنة، ومهند العظامات، وعازف الربابة تركي العون، وأدارها إبراهيم السواعير، وذلك بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، والقنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية دبي، شفاء العموش، ومدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة محمد القصير، عبّر مدير الأمسية السواعير عن تقدير شعراء الأردن وكتّابه وفنّانيه ومثقفيه، للمكارم المتعددة التي يزجيها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الشأن الثقافي والإبداعي، مؤكداً أنّ هذه المكارم والمبادرات إنّما هي دين في عنق المثقفين، وتضعهم بدورهم المنوط بهم وفق رؤية حاكم الشارقة. قدّم السواعير إطلالة على الشعر النبطي في الأردن، متتبعاً مراحل تطوره وقيامه في فترة من الفترات بدور مهم في نقل تفاصيل الناس، وعناية الدولة به، وقال إنّ الشعر النبطيّ الأردنيّ، شأنه شأن غيره من شعر المنطقة العربيّة، يستند إلى تاريخٍ قديم، ويبرر وجوده أنّه كان في فترة من الفترات ينقل تفاصيل القبائل الأردنيّة ومساجلاتها؛ ليتّجه الشعر مع قانون الدولة ومرجعيّتها إلى التغنّي بالوطن وقيادته والفرح بمنجزاته، وبيّن السواعير أنّ البيئة الشعريّة واللهجة البدوية لعبتا دوراً كبيراً في التشابه الكبير بين المناطق الحدوديّة في الأردن والتراث العربيّ، وبطبيعة الحال، فقد ظهر الشعر الفلّاحي، تبعاً للهجة الشعبيّة والتي هي وسيط تقريباً بين اللهجة البدوية والمدنيّة.وألقى الشاعر علي الهقيش قصائد غنية بالمضمون والشكل، حملت اللفظ الكلاسيكي، ولكنها جددت على مستوى المضمون، خصوصاً في قصيدة «الهقوة» التي قال فيها: «الهقوة أن الطيب من منقع الطيب/‏ ولا الردي ما فيه عز وحميه/‏ بعض البشر/‏لو يدّعي بالتراحيب/‏ قفرٍ محاسه والدلال محميه/‏ ما اجيه لو انه يوزع مكاسيب/‏ النفس جزله والملامه رديه».وقرأ الشاعر عبدالهادي العثامنة قصائد عذبة عبرت عن تجربته الأصيلة في الشعر النبطي، وعذاباته مع الألم الذي كثّفه في قصائد برزت فيها صور المحسوسات التي يحرص عليها الشاعر، خصوصاً في قصيدة «حدود الظما» التي قال فيها: لقصا حدود الضما والخوف والحرجه/‏ طردت بعد السراب لقرب وهاجه/‏ ارهي وصوله وهم واقول منفرجه/‏ والبيد عجله بضوح اللال سجاجه/‏ والمزنه اللي بكف الريح مندرجه/‏ فوقي تُمرً بشح ابروق لعاجه». الشاعر مهند العظامات قرأ قصائد وجدانية عبرت عن حلم الشباب وطموحهم وآمالهم، والبقاء على الوعد، في بحور قصيرة الوقع أقرب إلى الشعر المغنى، ومن قصائده في هذا المجال «مرت الأيام» التي قال فيها: «لو يمر الوقت لو شابت سنيني/‏ لو كبرنا لو دنا يوم الرحيل/‏ ما يشيب الحب ما بينك وبيني/‏ جمّله ماضيك والحاضر جميل/‏ انت يا روحي ويا قلبي وعيني/‏ من عرفتك والفرح خير الحصيل/‏ تذكري يوم التقينا من حنيني/‏قمت أناظر بك وعيني ما تميل». في الختام كرّم عبدالله العويس المشاركين في الأمسية.

مشاركة :