مثقفون وكُتّاب بصوت واحد: رحيله خسارة للإعلام السعودي

  • 10/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نعى الوسط الصحفي باختلاف أطيافه واتجاهاته الراحل عبدالله عمر خياط، حيث قال الأديب محمد القشعمي: إن الفقيد كان واحداً من جيل الرواد «وهو ثروة من المعرفة والتجربة لتستفيد منها الأجيال»، مبيناً أن الراحل خاض غمار الأدب والصحافة والتأليف في فترة زمنية كانت فيها الموارد المالية شحيحة وسبل التواصل محدودة «ومع ذلك استطاع خياط أن ينهض بصحيفة عكاظ ويقدم منجزات متعددة لمجتمعه ولثقافته». وأعرب القشعمي عن أمله في أن تستثمر جهود الفقيد المتعددة في مجالات مختلفة للبناء عليها والتعلم من تجربته في العمل وتحدي الصعاب. وأضاف: «ما أحوجنا اليوم إلى أن نطلع على تجارب الرواد والعصاميين والمميزين في الثقافة والأدب والفن واللغة، لكي نصنع منجزاً متراكماً يستفيد من جهد السابقين في سبيل تحقيق نهضة حضارية تخدم الثقافة وأهلها». وقال رئيس نادي الرياض الأدبي السابق، نائب رئيس جمعية الأدب العربي د. عبدالله الحيدري: «رحم الله الأستاذ عبدالله عمر خياط، فقد كان من ألمع من تولى رئاسة تحرير جريدة عكاظ في وقت مبكّر في المدة من 1358 - 1390هـ، وكان معجباً أشد الإعجاب بالأديب حسين سرحان -رحمه الله-، وشجعه على الكتابة في جريدة عكاظ، ونُشرت له عدة مقالات إبان رئاسته لتحريرها، وقاده عشقه للصحافة والورق إلى تأسيس مطابع سحر بجدة، وفيها طبعت معظم كتبه التي تنوعت بين السياسي والاجتماعي والتاريخي». مضيفاً: «كان الراحل حريصاً على إيصال كتبه إلى المؤسسات العلمية والثقافية، ومنها النادي الأدبي بالرياض إذ وصلتنا في منتصف العام 1438هـ أعداد منها، فوضعنا بعضها في مكتبة النادي، وبعضها أهديت إلى أعضاء مجلس الإدارة، والبقية وضعناها في معرض الكتاب الخيري في رمضان 1438هـ، وكرّم بشهادة من النادي تسلمها قريبه يعرب خيّاط». وبيّن الصحفي خالد محمد الحسيني أن الراحل عبدالله خياط يعد رائداً من رواد الصحافة في بلادنا ويتميز في «أنه استمر في الكتابة لأكثر من ستة عقود». فيما تقول الروائية زينب حفني: إن الراحل كان من أهم أعمدة الصحافة السعوديّة بقلمه الواعِي وطرحه العقلاني» وقد عادت بي الذكرى للوراء عندما كانت الهجمة مُستعرة عليَّ نتيجة نشري لمجموعتي القصصية «نساء عند خط الاستواء» التي أثارت الكثير من اللغط أيامها، لم يلتفت لهجوم الكثيرين لكتابي ومحاولة تشويه صورتي بمجتمعي، وسَخَّر قلمه للدفاع عنّي في الوقت الذي توارت فيه الكثير من أقلام زملائي المثقفين خلف الأستار. بقيت مواقفه الناصعة التي لن أنساها. رحمه الله واسكنه فسيح جنّاته وألهم أهله الصبر والسلوان على فراقه». د. عبدالله الحيدري

مشاركة :