داعش يطرد «قسد» من دير الزور إثر هجوم مباغت

  • 10/29/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

خسرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) آخر جيب لها في دير الزور، بعد هجوم مفاجئ شنه تنظيم داعش الإرهابي بمشاركة انتحاريين وقناصة، واستخدم فيه نساء وأطفال للسيطرة على الأراضي التي خسرها في وقت سابق، فيما قصفت تركيا مواقع لقوات الحماية الكردية قرب «عين العرب» شمال سوريا. بالتزامن استأنف النظام السوري هجومه على مواقع التنظيم في أطراف السويداء. قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع قناة «الحدث»، أمس، إن خسائر «قسد» المدعومة من قبل قوات التحالف الدولي في البوكمال بمحافظة دير الزور وغيرها من المناطق فاقت الـ70 قتيلاً والـ 100 جريح في اليومين الأخيرين. كما أشار إلى أن «سوريا الديمقراطية» انسحبت وتراجعت من كل المناطق التي تقدمت فيها منذ العاشر من سبتمبر الماضي، في حين وصل التنظيم الإرهابي إلى الحدود السورية العراقية. وأضاف عبد الرحمن أن «داعش» أقحم العنصر النسائي وحتى الأطفال في المعركة، ما مكنه من طرد «قسد» من آخر معاقلها في محافظة دير الزور شرقي سوريا، حيث يتحصّن في المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات. وذكر المرصد أن «داعش» سيطر خلال هجمات مضادة واسعة منذ الجمعة وحتى فجر الأحد على كل المناطق التي تقدمت فيها قوات سوريا الديموقراطية في جيب «هجين» بعد سبعة أسابيع على بدئها عملية عسكرية ضده بدعم أميركي، وأكد ذلك قيادي في تلك القوات رفض الكشف عن اسمه، مشيراً إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وكشف المرصد أن السر وراء اختيار التنظيم لتوقيت الهجمات الكبيرة، يعود إلى سوء الأحوال الجوية التي يمكنه استغلالها، لافتاً إلى أن «داعشيات» شاركن في الهجمات. وأضاف عبد الرحمن في حديث مع «سكاي نيوز عربية»: «إن داعش يتحصن في المنطقة منذ نحو 4 سنوات، لذا فهم على دراية واسعة بخبايا المنطقة». وأوضح، أن هذه الهجمات كانت قوية جداً وضمت نحو 20 داعشياً، وشملت عمليات انتحارية وألغاماً وقناصة، موضحاً أن فرق قناصة إلى جانب أطفال شاركوا في الهجوم. وقال مصدر في مجلس دير الزور المدني التابع للمعارضة إن «مسلحين من تنظيم داعش دخلوا فجر الأحد حقل العمر النفطي بعد محاصرته وبعد فرار عناصر قسد». وحقل العمر النفطي، أكبر حقول دير الزور، وخسره التنظيم قبل عام تقريباً. على جبهة أخرى، رصد المرصد دوي انفجارات في أطراف بادية ريف دمشق، على الحدود الإدارية مع بادية السويداء الشمالية الشرقية، مشيراً إلى أن الانفجارات ناجمة عن استئناف قوات النظام السوري عمليتها العسكرية ضد «داعش». وبحسب المرصد، فإن قوات النظام هاجمت منطقة تلول الصفا، بعد تعثر عملية الإفراج عن 21 محتجزاً، هم 14 طفلاً و7 مواطنات، اختطفهم «داعش» من ريف السويداء منذ 25 يوليو الماضي. ورصد المرصد ترافق القصف مع استهدافات من قبل التنظيم لمواقع قوات النظام، بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين، الأمر الذي خلق استياءً لدى ذوي المختطفين والمختطفات، وسط مخاوف من قيام التنظيم بإعدام المحتجزين لديه أو بعضهم. وبحسب المرصد، أكدت مصادر أن تأخر المرحلة الثانية من عملية التبادل بين النظام و«داعش» أسبابها لوجستية بحتة، حيث من المرتقب أن تتم خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة. قصف قصف الجيش التركي بالمدفعية مواقع تابعة لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» في شمال سوريا، وفق ما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية. واستهدف القصف «ملاجئ» تابعة للقوات الكردية في منطقة زور مغار إلى الغرب من كوباني (عين العرب) بشمال سوريا، بحسب الوكالة. أنقرة - د.ب.أطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :