اتهمت حركة «نداء تونس» حركة «النهضة» الإسلامية بمحاولة وضع يدها على مفاصل الدولة والتأثير في إرادة الناخبين، كما أعلنت استعدادها للتشاور مع الأحزاب التي وصفتها بالديمقراطية التقدّمية لتشكيل الحكومة المقبلة وطبيعة التحوير الوزاري دون مشاركة حركة «النهضة».واعتبر الديوان السياسي لحركة «نداء تونس» إثر اجتماع عقده أمس الأحد أن ما جاء على لسان رئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي، أمس الأول السبت، «كشف أنّ» النهضة«لم تبتعد عن طبيعتها غير المدنيّة ومحاولاتها وضع يدها على مفاصل الدولة والسعي إلى تغيير إرادة الناخبين عبر فرضها شروط التحوير الوزاري المقبل».وعبر الاجتماع عن استنكاره لما اعتبره تدخلا لرئيس حركة النهضة في علاقات تونس الدبلوماسيّة، معتبرا أن ذلك يمس المصلحة الوطنيّة ويرهن البلاد ويقحمها في سياسة المحاور التي تمثّل انقلاباً على العرف الدبلوماسي لدولة الاستقلال. كما أوصى الديوان السياسي كتلة حزب حركة نداء تونس البرلمانية بمواصلة تعليق حضورها في الجلسات العامة إلى حين تنفيذ الحكومة لقرار مجلس نواب الشعب بعدم التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة (الجلسة بتاريخ 26 مارس 2018)، والمطالبة بالتسريع بعرض القانون الأساسي لاستكمال العدالة الانتقالية على مجلس نواب الشعب. ودعا الحكومة إلى التعامل بشكل جدي مع الوثائق الجديدة التي قدّمتها لجنة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمّد البراهمي من أجل كشف الحقيقة.ويأتي هذا الاجتماع ضمن سياق التقلبات التي يعرفها المشهد السياسي التونسي، وفي سياق التوتر بين «نداء تونس» ورئيس الحكومة يوسف الشاهد والمدير التنفيذي ل «النداء» حافظ قائد السبسي بالتفرد بالرأي. واعتبر الشاهد أن حافظ قايد السبسي، نجل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، سبب كل العقبات والمشكلات السياسية في البلاد والمُعطل الرئيسي للديمقراطية داخل الحزب من خلال الاستقواء بسلطة والده. (وكالات)
مشاركة :