فتحت النيابة العمومية في تونس تحقيقاً بشأن معلومات ووثائق مسربة حول تورط الجهاز السري لحركة النهضة في اختراق حزب «نداء تونس» وتفكيكه. يأتي ذلك بعد أن قامت هيئة الدفاع عن المعارضين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، عضوي «الجبهة الشعبية» اللذين قتلا في 2013، بنشر وثائق تم استخراجها من حاسوب مصطفى خذر، المتهم بقيادة الجهاز السري لحركة «النهضة»، أظهرت دوراً بارزاً لهذه الأخيرة في اختراق وتفكيك حزب نداء تونس عن طريق أحد أعضاء الجهاز المندس في «نداء تونس».وقال المنجي الحرباوي، الناطق الرسمي باسم حزب «نداء تونس»، إن النيابة العمومية فتحت تحقيقاً بشأن هذه الوثائق المسربة المستخرجة، واستدعت الممثل القانوني لحزب «نداء تونس».وأضاف الحرباوي في بيان، مساء الأربعاء، على صفحته بموقع فيسبوك، أنه «تأكد بما لا يدعو للشك أن حركة نداء تونس كانت هدفاً رئيسياً للجهاز السري الذي سخرته حركة النهضة لضرب نداء تونس واستقطبت لذلك عدة عناصر»، مشيراً إلى «زرع عناصر بالمكتب التنفيذي لنداء تونس عن طريق قيادي بارز بالحزب، عمل من أجل اختراق النداء و التجسس على قياداته، واستقطاب قيادي آخر قام بجمع معلومات للجهاز السري».وأكد الناطق باسم الحزب أن «نداء تونس» كان «من أكبر ضحايا الجهاز السري للنهضة، إضافة إلى بعض قيادات النداء التي تم توظيفها اعتماداً على طموحاتها الشخصية ولهاثها وراء المصالح الشخصية الضيقة». في غضون ذلك، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج النهائية لانتخابات الجولة الثانية الرئاسية، والتي ثبتت فوز قيس سعيد بفارق كبير عن منافسه نبيل القروي. وأبقت الهيئة على النتائج الأولية بعد أن امتنع المرشح الخاسر نبيل القروي عن تقديم أي طعن في النتائج وتهنئته في وقت سابق للمرشح الفائز قيس سعيّد. ويمهد هذا الإعلان لأداء الرئيس الحالي قيس سعيّد لليمين الدستورية في جلسة عامة استثنائية للبرلمان ستحدد في وقت لاحق هذا الأسبوع. ومع انتهاء الانتخابات الرئاسية المبكرة تكون هيئة الانتخابات قد توصلت إلى احترام الآجال الدستورية للرئاسة المؤقتة التي تولاها رئيس البرلمان محمد الناصر منذ وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي يوم 25 يوليو/تموز الماضي. (وكالات)
مشاركة :