سان سلفادور - قنا: قال السيد طارق عثمان العثمان القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة دولة قطر لدى جمهورية السلفادور، إن اتفاقية استخدام العمالة السلفادورية بدولة قطر جاءت بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، ودعم السلفادور في توفير فرص عمل للشباب بدولة قطر، بناءً على طلبات التوظيف التي ستتقدم بها الشركات القطرية. وأضاف العثمان في مقابلة مع قناة 10 الحكومية السلفادورية أن اختيار العمال السلفادوريين سوف يفعل بعد دخول الاتفاقية حيز النفاذ بين البلدين وبعد استكمال جميع الإجراءات التشريعية بين البلدين، وانتظار طلبات الشركات القطرية لاستقدام العمالة السلفادورية، مشيراً إلى أن شروط اختيار العمال تتمثل في الكفاءة والعمالة المؤهلة، بالإضافة إلى خلو سجل المتقدم من أي جرائم، ولفت إلى أن دولة قطر تشهد حالياً طفرة معمارية كبيرة وتحتاج إلى عمالة مؤهلة. وقال العثمان: إن دولة قطر تعمل على توفير جميع الظروف المناسبة للعمل، وتطبيق أرفع المعايير الدولية في مجال رعاية العمالة الوافدة وفقاً لرؤيتها الوطنية 2030 التي تضع أوضاع العمال داخل الدولة في صدارة الاهتمامات، مشيراً إلى إصدار دولة قطر ثلاثة قوانين خلال العام الماضي تعد من أهم القوانين التي تحقق الحماية الاجتماعية والأسرية للعامل، ناهيك عن الرعاية الصحية التي توفرها للعمال بالمجان، وتوفير السكن للعمال في المدينة العمالية، كما تضمن الدولة للعمال حرية ممارسة معتقداتهم. وبشأن تأثير الحصار على العمال، أشار القائم بالأعمال القطري إلى أنه منذ بداية الحصار لم تواجه العمالة الأجنبية في دولة قطر أي مشاكل تذكر، وذلك بفضل التشريعات والقوانين التي توفرها لهم الدولة. وأوضح أن الحصار الجائر على دولة قطر كان له أثر إيجابي، إذ دفع القطريين للاعتماد على ذواتهم، وقال "إن قطر خلال الأزمة نهضت بصناعاتها المحلية الخفيفة التي تغطي الاحتياجات المحلية، وتغلبت على الحصار من خلال الاستثمار الداخلي وكذلك الاستثمار في عدة دول وسد حاجاتها من خلالها". وحول رد فعل المنظمات الدولية مثل محكمة العدل الدولية، أوضح العثمان أن محكمة العدل الدولية ألزمت دولة الإمارات بلم شمل العائلات القطرية - الإماراتية إلى حين صدور حكم نهائي في القضية التي رفعتها دولة قطر ضد الإمارات، بسبب الانتهاكات التي تعرض لها المواطنون القطريون في الإمارات جراء الحصار، وألزمت المحكمة أبوظبي بالسماح للطلبة القطريين الذين كانوا يدرسون في الإمارات قبل فرض الحصار بالعودة للدراسة إذا أرادوا ذلك أو الحصول على سجلاتهم الدراسية. وأضاف أن جميع منظمات حقوق الإنسان أدانت الحصار الجائر على دولة قطر، بما في ذلك منظمة العفو الدولية التي أشارت في تقرير لها إلى أن الحصار مزق النسيج المجتمعي في دول الخليج العربية وأضر بالعائلات والأفراد وألقى بظلال حقوقية قاتمة على المنطقة. وتابع "خلال فترة أقل من عام تمكنت قطر من تجاوز الأزمة اقتصادياً ولكن الأزمة مزقت العائلات بسبب القيود الشديدة التي فرضتها دول الحصار على العلاقات مع قطر كجزء من النزاع السياسي، كما اضطر الطلاب على إثر الحصار إلى وقف تعليمهم، وفقد آخرون وظائفهم ومنع حجاج دولة قطر من الوصول إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة بالسعودية". وحول استعدادات دولة قطر لتنظيم مونديال كرة القدم 2022، قال العثمان إن دولة قطر تعمل على تشييد وتطوير العديد من المنشآت الرياضية والخدمية، والمشروعات المتنوعة التي من شأنها أن توفر كل الاحتياجات التي تضمن تنظيم مونديال مبهر وفريد، مشيراً إلى أنه ستكون هناك مفاجآت تبهر الحاضرين كما حدث في آسياد 2006، وأكد أن الحصار لم يؤثر على تقدم العمل في مشاريع المونديال، حيث تمكنت اللجان المسؤولة عن التحضيرات من توفير البدائل بسرعة ملحوظة.
مشاركة :